مساعي غريفيث تخرج عن دائرة إفلاس هادي..!
تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية مجدداً عاد الرئيس المستقيل عبدربه هادي ليردد مقولته عن التمسك بما يسمى (المرجعيات الثلاث)، دون النظر للإرث الثقيل الذي خلفه تعنت شرعية الاحتلال ، والاخفاقات التي تحاصر حكومة بن دغر على مختلف الاصعدة، العسكرية والاقتصادية والسياسية. فقد خرج الصراع بين الاحتلال والقوى الموالية له من خلف الكواليس وانتقل الى المواجهات […]
تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية
مجدداً عاد الرئيس المستقيل عبدربه هادي ليردد مقولته عن التمسك بما يسمى (المرجعيات الثلاث)، دون النظر للإرث الثقيل الذي خلفه تعنت شرعية الاحتلال ، والاخفاقات التي تحاصر حكومة بن دغر على مختلف الاصعدة، العسكرية والاقتصادية والسياسية.
فقد خرج الصراع بين الاحتلال والقوى الموالية له من خلف الكواليس وانتقل الى المواجهات المسلحة ، واصبحت جميع القوى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال ، غارقة في مواجهات دامية فيما بينها ، في الوقت الذي بدى فيه هادي عاجزاً عن إحداث أي فرق لصالحه في المشهد الممزق سواء في المحافظات الجنوبية، أو في الاجزاء التي يسيطر عليها مسلحي التحالف في المناطق الشرقية، بعد ان كشف عدد من وزراء حكومة بن دغر ان أواخر الشهر الماضي أن هادي معتقل في الرياض ، ولا يمتلك شيئاً من الامر ، وهي تصريحات جاءت بعد أن طرد هادي وحكومته من عدن على يد الاحتلال الاماراتي، الامر الذي يخلق تساؤلات حول جدوى الثقة برئيس مسلوب الارادة حرمته قوى الاحتلال من (الشرعية) .
وفي الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة النظر لحل المشكلة في اليمن انطلاقاً من رؤية متزنة ولا تميل لمجاملة طرف على اخر، حيث يلاحظ عدد من المحللين السياسيين أن تصريحات المبعوث الاممي مارتن غريفيث لم تكن متشددة بالحديث عن المرجعيات الثلاث ، وإلا فإن مساعي المبعوث الاممي ستعود من جديد إلى الدائرة المغلقة القديمة والتي اتخذت من قرار مجلس الامن(2216) ذريعة لقتل اليمنيين وتدمير بلادهم.
وهو امر يتوافق مع تصريحات أدلى بها السفير البريطاني في اليمن في ال(27) من مارس الماضي لصحيفة الشرق الاوسط قال فيها أن الحل العسكري اثبت انه غير مجدي بالنسبة للتحالف ضد اليمن، مما يفرض اتخاذ خيارات اخرى تعتمد على التحفيز بدلاً من الحرب.
ورغم أن قرار مجلس الامن (2216)، ولد من رحم ضغوط امريكية – بريطانية، غير معبرة عن ارادة الشعب اليمني، إلا ان عبدربه لايزال يتمسك بما يصفه مرجعيات اعادة الشرعية خدمة لمشروع قتل الشعب اليمني خارج الاخلاق والمواثيق الدولية.