تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
لم يعد الخلاف السعودي ـ الإماراتي محط تحليلات وتنبؤات فيما يخص الملف اليمني بل واقع حال بشهادة التقارير الأممية المتلاحقة منذ عدة اعوام.
مؤخراً كشف تقرير صادر من لجنة الخبراء الأمميين عن الأوضاع في اليمن بشكل عام وأفرد التقرير مساحة للواقع على الأرض في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي والتحالف.
التقرير الأممي حذر من تفكك المحافظات الواقعة تحت إدارة “حكومة هادي” نتيجة تنازع الفصائل التابعة للتحالف ودعم الإمارات للانتقالي وتقويضها عملية الاستقرار.
تقرير فريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة خصص اجزاء للحديث عن تعز، وقال إن العلاقات بين الجماعات المسلحة و”حكومة هادي” يظهر من خلال عمليات التجنيد الغير قانونية للمقاتلين من قبل الشيخ الإصلاحي “حمود المخلافي”.
وتطرق التقرير إلى ارتكاب الإصلاح انتهاكات وسطو على أراضي الدولة والمواطنين والعمل على تفريخ المليشيات المسلحة بمحافظة تعز، لافتاً إلى أن الوضع الأمني والعسكري تدهور في بشكل متسارع خلال العام الماضي.
وأشار الفريق الأممي في إلى المعارك الدامية بين عناصر “اللواء 35” ومحور تعز العسكري على خلفية تعيين “عبدالرحمن الشمساني” قائداً لـ”لواء 35″ بعد اغتيال “عدنان الحمادي” معتبراً تعيين الشمساني توطيد لهيمنة حزب الإصلاح.
واتهم التقرير قادة ومسؤولين عسكريين في حزب الإصلاح منتمين لألوية الـ “17” “22” “170” بعمليات نهب بالقوة واستيلاء غير قانوني على 58 منزلاً للمدنيين وتسببت إحدى عمليات السطو بمقتل أحد الأشخاص مستدلاً بارتكاب “غزوان المخلافي” ابن شقيق قائد اللواء 22 ميكا “صادق سرحان المخلافي” جرائم متعددة.
وأكد فريق الأمم المتحدة أن إنشاء القيادي الإصلاحي “حمود المخلافي” مجموعة مسلحة تمثل تهديداً كبيراً للاستقرار في محافظة تعز، كما نوه الفريق إلى قيامه بتوثيق تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، على يد حزب الإصلاح ، وبأن فريق الخبراء مازال يحقق في علاقات الصلة بين جماعة الحشد الشعبي التابع للإصلاح ومسلحي المخلافي وعبدالرحمن الشمساني.
التقرير وجه أصابع الاتهام للإمارات بزعزعة الاستقرار في الساحل الغربي من خلال دعمها لـ طارق عفاش قائد قوات حراس الجمهورية والتي اعتبرها التقرير “تشكيلات عسكرية غير نظامية تثير القلق”.