عدن//وكالة الصحافة اليمنية//
قال واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي في “حكومة هادي” اليوم الخميس، إن اليمن خسرت أكثر من 100 مليار دولار خلال سنوات الحرب الست الماضية.
وبحسب وكالة “سبأ” التابعة لـ”حكومة هادي”، أضاف باذيب، خلال إجتماعٍ “حكومة هادي” مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) والبرنامج السعودي للإعمار إن اليمن شهدت خلال العقد الماضي عدة أزمات وحروب وتحديات غير مسبوقة حالت دون تحقيق اليمن المأمول من برنامج عمل أسطنبول (IPoA) لإنعاش الدول الأقل نمواً.
وأشار باذيب، إلى تفاقم التحديات واستفحال الأزمات وتداعيات الحرب في اليمن على كل جوانب الحياة، ففي الجانب التنموي شهدت اليمن، تدهورا حادا في النشاط والنمو الاقتصادي إلى أكثر من 50% من الناتج المحلي.
وأفاد باذيب، بأن معدلات الفقر في اليمن ارتفعت إلى حوالي 78% من السكان وفقد مئات الآلاف من القوى العاملة وظائفها، وتدهور قطاع الخدمات تدهوراً حاداً وإنهيارا غير مسبوق، فضلا عن التحديات في الجانب الإنساني كارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 60%.
ونوة باذيب، إلى ما شهدته اليمن من ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 3.6 مليون نسمة في الداخل وحوالي مليون نازح في الخارج، إلى جانب تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية والمؤسسية وخاصة الطرق والمنشآت التعليمية والصحية والمستشفيات والجسور وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، فضلا عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لجائحة “كوفيد – 19” التي أدت إلى تعريض حياة الناس وسُبل معيشتهم للخطر لسنوات قادمة.
ولفت باذيب، إلى أن تلك التحديات والتداعيات ألقت بظلالها على تآكل الإنجازات والمكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال السنوات الماضية وعلى إمكانية إحراز تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030م، كما خلّفت جراحات عميقة في جدار النسيج الاجتماعي وروابط المجتمع وفرص التنمية للأجيال الحالية واللاحقة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، بأن اليمن أصبحت تشهد أكثر أزمة إنسانية في العالم، جراء تداعيات الحرب والحصار على اليمن.