المصدر الأول لاخبار اليمن

“الإصلاح” يحذر الحمادي من أبو العباس ويدعو لوقف تحركات “الإمارات” المشبوهة في تعز

خاص: وكالة الصحافة اليمنية.. اعتبر الكاتب الصحفي الإصلاحي محمد اللطيفي أن الترتيبات السرية لزيارة وفد التحالف إلى تعز جاء بالتزامن مع حصد لطائراتهم لأرواح مدنيين أغلبهم من أسرة واحدة. وقال الكاتب في مقال نشرته أمس عدداً من المواقع الالكترونية “الاصلاحية” :”بالتزامن مع وصول وفد التحالف العربي إلى تعز، حصدت طائرات التحالف أرواح مدنيين، أغلبهم من […]

خاص: وكالة الصحافة اليمنية..

اعتبر الكاتب الصحفي الإصلاحي محمد اللطيفي أن الترتيبات السرية لزيارة وفد التحالف إلى تعز جاء بالتزامن مع حصد لطائراتهم لأرواح مدنيين أغلبهم من أسرة واحدة.

وقال الكاتب في مقال نشرته أمس عدداً من المواقع الالكترونية “الاصلاحية” :”بالتزامن مع وصول وفد التحالف العربي إلى تعز، حصدت طائرات التحالف أرواح مدنيين، أغلبهم من أسرة واحدة، كانت ترتيبات زيارة التحالف سرية، لكن قصفه للمدنيين كان علنيا، وظل التحالف حريصا على التعتيم الاعلامي للزيارة، لكنه لم يأبه حتى للاعتذار لضحايا جريمته الأخيرة التي حصدت أسرة كاملة كانت آمنة في منزلها”.

وهاجم اللطيفي “الناصريين” بقوله :” يُسوِق بعض الاعلاميون (المتعصبون للتحالف) الزيارة الغير معلنة لتعز، بكونها تأتي في سياق معرفة وضع الجبهات القتالية في جنوب تعز، تماما كما يتم تسويق أي جريمة ترتكبها طائرات التحالف، بكونها تندرج في سياق الضربات الخاطئة، وهي الضربات التي حصدت في الفترة الاخيرة الكثير من المدنيين وحتى من العسكريين التابعين للشرعية”.

مضيفاً: “كلا الحادثيين، زيارة الوفد والضربة العسكرية للتحالف، تدور حولها الكثير من الشكوك والريبة، من أبناء تعز وغيرهم، وبات واضحا أن تحركات التحالف عسكريا وسياسيا لم تعد مرغوبة بها، لوجود أزمة ثقة كبيرة بين اليمنيين وبين التحالف، وقد أتت زيارة الوفد السعودي والاماراتي لتعز في خضم هذه الازمة من انعدام الثقة بتحالف تؤكد أجنداته الأخيرة، أنه يسير في خط معاكس للهدف المعلن من تدخلاته في اليمن”.

وأبدى اللطيفي اعتراضه على تجاهل وفد التحالف لما أسماه قيادة المحور قائلاً :”لم يُنسِق التحالف في زيارته مع الجهات المعنية، وهي هنا القيادة المحورية للجيش بتعز، رغم كونه وفدا عسكريا، وكعادته يتجاوز التحالف البروتكولات المعهودة، ويقوم بالتنسيق متجاوزا التراتبيات الهيكلية، فقد دخل تعز بتنسيق مباشر مع قائد اللواء (35) بدون اشعار محور تعز، الذي يقع تحت نطاقه اللواء (35)، وليست هده أول مرة، فالتحالف يتعامل مباشرة مع كتائب أبوالعباس، بدون اعتبار للاعراف العسكرية، وهي الطريقة التي تعامل بها في عدن، وأسست لمليشيات خارج الشرعية، أضحت الآن أداة للتحالف في اضعاف الشرعية وابتزازها”.

وأشار إلى أن التحالف “يريد من هذه الزيارة، إحداث انشقاق بين مكونات الجيش في تعز، حيث يؤسس بهذه الزيارة فصل غير معلن للواء (35) عن محور تعز، وبالتالي التحكم بالجبهات القتالية التي تقع تحت نطاقه، وفي ذات الوقت فان التحالف سيقوم بتقوية نفوذ كتائب أبي العباس في مناطق جنوب تعز سعيا لإضعاف لواء الحمادي؛ إذا لم ينتبه الحمادي لذلك”.

وأضاف :”الفكرة المعلن عنها حتى الآن، هي أن التحالف أتى بهدف انشاء غرفة عمليات عسكرية له في تعز، وبتقديري فان هذه الغرفة؛ إن كان خبرها صحيحا، تعد مقدمة كارثية لبدء تكرار سيناريو عدن في تعز”.

لافتاً إلى أن التحالف بعدن بدأ بانشاء غرفة قيادة مركزية له، ثم كُوّن بحجة حماية غرفته الحزام الامني، الذي لم يعد حزاما أمنيا، بل فتيل أمني يشعل الحرائق في عدن والمحافظات الجنوبية، وأضحى أداة اماراتية لمحاربة الشرعية والتحكم بثروات الموانئ والنفط.

واختتم اللطيفي مقاله: “يتخوف أبناء تعز من هذه الزيارة الخليجية، ويحق لهم ذلك، فالنتائج الكارثية لسياسات التحالف بعدن، واضحة تماما، ولتعز حساسية خاصة تجاه كل تحرك لا يؤمن بمؤسسات الدولة، أو يعمل بعيدا عن الشرعية أو ضدها، وعلى أبناء تعز أن يقفوا بشكل مبكر ضد كل التحركات المشبوهة للتحالف العربي في تعز، تعز لا تحتاج حزام أمني ولا نخب، بل تحتاج إلى رفع غطاء التحالف الثقيل عليها، وعلى التحالف إما دعم جيش تعز بالسلاح، أو ترك تعز تدير أمر تحريرها بنفسها، بدون ضرباته الجوية، التي لم تعد كما كان يقال عنها “خاطئة”..”.

قد يعجبك ايضا