أتهم رئيس وفد صنعاء المشارك في مباحثات ملف الأسرى المنعقدة في العاصمة الأردنية “عمّان” الأمم المتحدة بالتجاوب مع فيتو سعودي لعرقلة مفاوضات ملف الأسرى.
وقال المرتضى في تصريح له على قناة المسيرة مساء اليوم الخميس، ” لم يحصل أي تقدم في المفاوضات المنعقدة في عمان منذ عشرين يوماً”.
وأكد المرتضى أن أجندة المفاوضات كانت تتضمن الافراج عن 300 أسير من الطرفين بما فيهم ناصر منصور هادي وتم التوافق على ذلك في جنيف ، لافتاً إلى عدم تجاوب الطرف الآخر.
وأشار إلى الاختلاف الذي طرأ بين وفد الطرف الآخر بعد تغيير رئيس فريقهم وعند عودة الهيج لرئاسة الفريق الآخر الذي تنصل عما تم التوافق على العمل عليه في جنيف.
وذكر المرتضى أن مقترح طرف صنعاء لتوسعة قوبل برفض الطرف الآخر وأي نقاش بشأنه ومطالبتهم أولا باستكمال الكشوفات ، مؤكدا أنه رغم موافقة طرف صنعاء لكل ذلك واصل الطرف الآخر التعنت وانقلب على كل ما اتفقنا عليه.
موضحا أن المفاوضات تعطلت المفاوضات لمدة أسبوع كامل بعد اختلاف الطرف الآخر فيما بينهم ولم تستطع الأمم المتحدة أن تلزمهم على حضور الجلسات ، لافتاً إلى أن الطرف الآخر رفض النقاش حول توسعة الصفقة إلا بعد الاتفاق على قوائم الشق الثاني رغم طرحنا أن يكون هناك نقاش لتوسعة الصفقة وعلى هامشها تبادل الكشوفات.
وذكر المرتضى أنه رغم تأكيد الأمم المتحدة للطرف الآخر أن ما يطرحوه هو عرقلة واضحة ، اشترط الطرف الآخر أن تشمل الصفقة الأفراج عن خلية تجسسية تحت مسمى صحفيين فلم نمانع وطلبنا في المقابل المختطفة سميرة مارش و3 آخرون فرفضوا ذلك أيضا.
وقال المرتضى : ” دور الوسيط المفترض أن يأتي بمقترحات جديدة أو حلول بديلة لكن الطرف الآخر وضع فيتو سعودي لعرقلة أي نقاش” .
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى المرتضى أن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة وننتظر منها القرارات الفاعلة لإثبات أن هناك جدية وتحرك دولي لحلحلة أهم ملف انساني لبناء الثقة.
وتابع المرتضى قائلاً: ” اذا لم تكن لدى الأمم المتحدة أي جدية في ملف الأسرى فإن مستقبل المفاوضات والعملية السياسية سيظل بعيدا عن الواقع”.