نيويورك/ وكالة الصحافة اليمنية//
نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية بالمداهمة التي نفذتها أجهزة الأمن الروسية لـ7 منازل تعود لمسلمين في شبه جزيرة القرم؛ 6 منهم من التتار.
وطالبت المنظمة الحقوقية بالإفراج الفوري عنهم وعن كل من تم اعتقالهم بدوافع سياسية.
المنظمة قالت إن مسلحين طرقوا في الرابعة من فجر الأربعاء، أبواب ونوافذ المنازل المُداهمة في مناطق سيفاستوبول وبخشيساري وبيلوجورسك وسيمفيروبول، ودخلوا دون التعريف بهويتهم.
وأجرى المسلحون عمليات تفتيش، واستجوبوا الأسر المذعورة، وصادروا كتبا دينية، ثم أخذوا الرجال معهم. وفي ذات اليوم، أصدرت المحاكم الروسية أمرها باحتجاز 6 من الرجال حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، وفقا لأحد محاميهم.
ويُتهم الستة بالانخراط مع حزب التحرير المحظور، وهو مجموعة تهدف إلى إقامة خلافة إسلامية، إلا أنها تنبذ العنف.
وبينما تحظر روسيا الجماعة وتعتبرها إرهابية، تسمح أوكرانيا لها العمل بشكل قانوني. ووفقا للمنظمة، فقد اضطهدت السلطات الروسية تتار القرم لمجرد معارضتهم السلمية لاحتلال روسيا لشبه الجزيرة منذ 2014.
وتقول المنظمة الحقوقية إن هذه المداهمات ليست أمرا جديدا في شبه جزيرة القرم منذ 2014، وتؤكد أنها ترفع من خوف ومعاناة أولئك الرجال وأسرهم.
وضمت روسيا، القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وفي 27 مارس/آذار 2014، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ينص على أن استفتاء ضم القرم إلى روسيا “باطل”.