ذكر موقع “ميدل ايست آي” اليوم الثلاثاء أن قرار بريطانيا بخفض المساعدات المقدمة لليمن، قوبل بانتقادات كثيرة بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يواجهها اليمن.
يأتي هذا التناقض وسط حرب مزقت البلاد وجعلت سكانه يعانون من المجاعة والأمراض، بينما تواصل بريطانيا تسليح التحالف الذي تقوده السعودية هناك، بحسب الموقع.
وكان وزير خارجية بريطاينا جيمس كليفرلي قد اعلن خلال مؤتمر ” المانحين من أجل اليمن” أمس الاثنين أن بلاده ستلتزم خلال هذا العام، بدفع مساعدات قدرها 121 مليون دولار أمريكي لليمن.
تخفيض الدعم البريطاني لليمن
وأوضح الموقع أن هذا الرقم يمثل انخفاضاً هائلاً عن نظيره الذي أعلنته المملكة المتحدة خلال المؤتمر نفسه في العام 2020، وعن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة لليمن في عام 2020-2021، وتبلغ نحو 297 مليون دولار.
وأشار “ميدل ايست آي” إلى أنه بينما كانت الأمم المتحدة تأمل في جمع 3.85 مليار دولار أمريكي خلال المؤتمر الذي انعقد عبر الإنترنت، وشهد مشاركة ما يزيد عن 100 حكومة وجهة مانحة، لم تجنِ سوى 1.7 مليار دولار أمريكي، فيما تلقت وكالات الإغاثة في البلاد نحو 1.9 مليار دولار أمريكي العام الماضي، أي نحو نصف ما تحتاجه لإنجاز مهامها.
ونشر التقرير تصريح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش الذي قال فيه ” ملايين الأطفال والنساء والرجال في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة، مضيفًا أن تقليص المساعدات بالنسبة لهم هو عقوبة بالإعدام”.
إيقاف مبيعات الأسلحة
وقارن التقرير بين موقفي أمريكا وبريطانيا من حرب اليمن، حيث أعلن الرئيس بايدن إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية كجزء من الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب في اليمن.
بينما الحليف الأول لأمريكيا “بريطانيا” لا زالت تواصل تسليح التحالف في حربه على اليمن.
وكشفت أرقام صادرة عن الحكومة البريطانية أنها وافقت على بيع أسلحة للرياض بقيمة 1.88 مليار دولار أمريكي، تشمل صواريخ وقنابل، خلال الفترة بين يوليو ، وسبتمبر من العام 2020.
ونقل التقرير تصريح عضوة حملة مناهضة بيع الأسلحة سارة والدرون التي قالت ” هذا خفض مدمر للمساعدات، وهو أكثر فظاعة بالنظر إلى أن المملكة المتحدة قد ساهمت في خلق تلك الأزمة”.
وأضافت أن المملكة المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة التي تتكشف من خلال إمدادات الأسلحة والدعم المطلق الذي تقدّمه بريطانيا للتحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، وقد دمّر الكثير من البنية التحتية في البلاد.