إسطنبول/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت خطيبة الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي، اليوم الخميس، إن على زعماء العالم ألا يبقوا على علاقاتهم “بقاتل”، وذلك بعد أن خلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أنه وافق على القتل.
وشوهد خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست منتقدا السياسات السعودية وولي عهدها، لآخر مرة وهو يدخل قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018. ويعتقد المسؤولون الأتراك بأن جثته مُزقت وأُخفيت. ولم يُعثر بعد على رفاته.
وخلص تقرير المخابرات الأمريكية الذي صدر يوم الجمعة إلى أن بن سلمان وافق على عملية قتل خاشقجي أو اعتقاله في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. ونفت الحكومة السعودية أي تورط لولي العهد ورفضت نتائج التقرير.
وفرضت واشنطن عقوبات على بعض المتورطين لكنها لم تشمل ولي العهد.
وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، التي كانت تنتظر خارج القنصلية عندما دخل للحصول على وثائق تخص زواجهما المرتقب، إن التقرير “خطوة كبيرة ومهمة للغاية” على طريق الوصول إلى العدالة، لكن لا بد من التحرك بناء عليه.
وأضافت لرويترز في مقابلة “القول بأنه لن تكون هناك عقوبات على من أمر بارتكاب الجريمة أوجد معضلة تثير الاستغراب في أذهان الجميع. لكن هذا قد يتغير في الأيام المقبلة”.
ومضت تقول “عملية البحث عن العدالة عملية طويلة، ولا تكون سهلة أحيانا”.
وكانت جنكيز تتحدث بعد جلسة في إطار محاكمة 26 مسؤولا سعوديا غيابيا بشأن مقتل خاشقجي، والتي طالب فيها المحامي علي جيلان بإضافة التقرير الأمريكي لملف القضية ليرد عليه القاضي بضرورة تقديم الطلب من خلال الادعاء. أما جنكيز الوارد اسمها في القضية كمدعية فقالت إنها ستتقدم بطلب لإضافة بن سلمان لقائمة المتهمين.
واستمعت المحكمة للسائق بالقنصلية السعودية إديب يلمظ وهو يقول إن رئيس الأمن أبلغه في يوم القتل بضرورة ألا يبرح غرفة يقضي فيها وقته عادة في قبو القنصلية لمدة 20 دقيقة.
وكانت محكمة سعودية أصدرت في سبتمبر/ أيلول أحكاما بالسجن تتراوح بين سبعة و20 عاما على ثمانية أفراد بشأن القتل، في محاكمة قال منتقدون إنها افتقرت للشفافية. ولم يتم إعلان أسماء المتهمين.
وقاد التوتر بين تركيا والسعودية جراء مقتل خاشقجي إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية. وتظهر بيانات رسمية أن الصادرات التركية للسعودية انخفضت بأكثر من 90 في المئة.
وعبرت جنكيز عن اعتقادها بأن العدالة ستتحقق في نهاية المطاف.
وقالت “ينبغي لمن هم في السلطة التحرك… وإلا فإنهم سيبنون سياساتهم في المدى القريب والمتوسط على أساس علاقة مع شخص ثبُت أنه قاتل”.
(رويترز)