الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //
ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم الأحد ، مع المنسق المقيم الجديد للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية وليام ديفيد غريسلي، الأوضاع الإنسانية بالمحافظة في ظل استمرار العدوان والحصار والتنصل عن تنفيذ اتفاق السويد.
واستعرض اللقاء بحضور وعضو لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء محمد القادري ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سجاد محمد ساجد ، احتياجات المحافظة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإغاثية.
وفي اللقاء أشار القائم بأعمال المحافظ إلى أهمية زيارة منسق الشئون الإنسانية لمحافظة الحديدة والاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني الذي تمر به المحافظة ، مؤكداً أن أبناء الحديدة يعانون من وضع إنساني كارثي بما فيهم الصيادين والمزارعين الذين فقدوا مصدر رزقهم جراء العدوان والحصار البري والبحري والجوي إلى جانب توقف التجارة البينية التي تمثل مصدر دخل كثير من سكان المحافظة.
ولفت إلى أن احتجاز التحالف للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والعلاجية وكذا السفن التجارية، تسبب بتوقف معظم الخدمات عن المواطنين وتدني الخدمات الصحية وحرمان الكثير من العمال من مصدر رزقهم.
وقال” اتفاق السويد إنساني بدرجة أساسية يراعي الجوانب الإنسانية بالحديدة، إلا أنه لم ينفذ ، وأصبح الكلام عن السلام غير مقبول، في حين جعل الطرف الآخر من الإتفاق وسيلة لإطالة أمد العدوان ومضاعفة معاناة المواطنين”.
وأشار القائم بأعمال محافظ الحديدة إلى سقوط مئات المدنيين جراء الانتهاكات، وآخرها قصف منزل بمنطقة الربصة بمدينة الحديدة وراح ضحيته خمسة شهداء وثلاثة جرحى من أسرة واحدة، وتفاقم الوضع الإنساني بالمحافظة.
بدورهم استعرض رئيس جامعة الحديدة ومدراء مؤسستي المياه وصندوق النظافة والصحة والشؤون الاجتماعية ومياه الريف ونائب مدير الكهرباء، الصعوبات التي تواجه سير العمل، سيما في ظل احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية.
وطالبوا بتوفير الحد الأدنى من الإمكانيات لاستمرار تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين من الكهرباء والصحة والمياه .. مستعرضين معاناة مرضى السرطان والفشل الكلوي بسبب نقص الأدوية وانعدام الكهرباء بالمحافظة لا سيما مع دخول فصل الصيف.
فيما أوضح منسق الشئون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد غريسلي، أن زيارته للمحافظة تأتي للإطلاع على الأوضاع بصورة مباشرة، لتقييم الدعم المناسب.
وأعرب عن تطلعه في دعم أكثر إضافة إلى ما تم جمعه في مؤتمر المانحين مؤخراً، بما يسهم في تجاوز أبناء اليمن للتحديات الراهنة في ظل استمرار المعاناة.
وأشار غريسلي إلى أهمية إعادة تشغيل ميناء الحديدة .. مؤكداً أنه سيعمل ما بوسعه لفتح الميناء وإعادته إلى العمل .. لافتاً إلى أن الدعم يجب أن يركز خلال المرحلة الراهنة على الوضع الصحي والاقتصادي والإنساني.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية أنه سيتم إيصال احتياجات المكاتب والمؤسسات الخدمية بالحديدة لمنظمات الأمم المتحدة لتوفيرها، خاصة في جانب الصحة والمياه والكهرباء والتعليم الجامعي والنظافة وغيرها من الخدمات التي ستسهم في تخفيف معاناة أبناء الحديدة.