حضرموت // خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لليوم الثالث على التوالي تتواصل في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت النفطية، الاحتجاجات الشعبية ضد ارتفاع أسعار البنزين.
مصادر محلية بالمدينة، أوضحت أن المحافظ وقائد “المنطقة العسكرية الثانية”، فرج البحسني، الموال للتحالف، أرسل قوة عسكرية وأمنية لقمع المتظاهرين المحتجين، الذين اغلقوا الشوارع الرئيسية بالأحجار وإطار السيارات المشتعلة.
وأكدت أن مسلحي البحسني، أطلقوا النار على المتظاهرين، المطالبين بإسقاط تسعيرة شركة النفط الجديدة التي أطلقوا عليها “جرعة الموت”، مرجعة تنامي وتيرة الاحتجاجات عقب زيادة أجور المواصلات بين المكلا وسيئون، إلى خمسة ألف ريال يمني، بزيادة مبلغ ألف ريال.
ويطالب المحتجون الغاضبون بإلغاء الزيادة الاخيرة بأسعار المشتقات النفطية التي وصل سعر جالون البنزين 20 لتر مبلغ 9 ألف ريال، بزيادة مبلغ 2200 ريال، معتبرين الزيادة بالكارثة التي فاقمت أوضاع المواطنين.
وكانت مرجعية حلف قبائل حضرموت قد حذرت في بيان لها أمس الأول، من الزيادة المجحفة في سعر المشتقات النفطية التي فرضتها اللجنة الاقتصادية بوزارة النفط لتصل 30%، وانعكاسها على الأوضاع المعيشية للمواطنين.
بيان مرجعية قبائل حضرموت
وتشهد عدد من المحافظات الجنوبية الخاضعة للتحالف “عدن، حضرموت، لحج، أبين”، تظاهرات واحتجاجات غاضبة منذ مطلع مارس الجاري، جراء انهيار العملة المحلية غير القانونية أمام العملات الاجنبية، التي انعكست على الاقتصاد ومنها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تهرب “حكومة هادي” عن صرف المرتبات للموظفين المدنيين والعسكريين.
وتأتي الاحتجاجات بعد أن طالب المئات من أبناء مدينة المكلا في مظاهرة غاضبة مطلع فبراير الماضي، بإقالة المحافظ البحسني واحالته للمحاكمة، متهمين إياه بالفساد، وسط تردي الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء في المحافظة.