متابعات / وكالة الثحافة اليمنية //
بدأت أعداد كبيرة من اليهود المقيمين في دول خليجية قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين في الخروج إلى الحياة العامة بعدما عاشوا لسنوات في تخوف من الإفصاح عن هوياتهم الدينية.
وأصبح طعام الكوشر الذي يتماشى مع التعاليم اليهودية متاحاً في عدد من المطاعم كما أمكن لليهود الاحتفال بأعيادهم الخاصة بشكل علني وأُسست محاكم حاخامية لتسيير الأمور الخاصة بالزيجات والطلاق لليهود بكلتا الدولتين الخليجيتين.
ويقول البحريني إبراهيم نونو، رئيس رابطة المجتمعات اليهودية في الخليج: “الأمور تتحسن رويداً رويداً” بالنسبة لليهود في الدول الخليجية.
وتمكن نونو مؤخراً من إقامة تجمع افتراضي لليهود في الخليج احتفالاً بعيد المساخر اليهودي وهو شيء كان من الصعب حتى التفكير فيه سابقاً.
وتهدف الرابطة إلى جني المزيد من التقبل للحياة اليهودية في ست دول خليجية منها السعودية والكويت وقطر وعُمان.
وفتحت اتفاقيات التطبيع المبرمة بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل الباب أمام استقدام الآلاف من السائحين الإسرائيليين إلى دبي كما أطلقت السلطات الإماراتية والبحرينية حملة علاقات عامة لتنمية صورتهما كملاذ إسلامي لإدماج اليهود والتسامح معهم.
ويقول إيلي عبادي، كبير حاخامات المجلس اليهودي الذي تم تأسيسه في الإمارات، “إنه تم فتح باب (لليهود)”، مضيفاً اعتقاده “بأن هناك المزيد من الانفتاح والمزيد من الترحيب والحماس لوجود الجالية اليهودية أو الأفراد اليهود أو التقاليد والثقافة اليهودية”.
ويثق عبادي في أن البدء في تقبل اليهود في البحرين والإمارات سينتقل قريباً إلى دول خليجية أخرى.
وتقول جان كانديوت، وهي مخرجة تلفزيونية أمريكية يهودية تقيم في دبي منذ سبع سنوات، إن الأجواء الجديدة تدعو لمزيد من التحرر. وتضيف: “اعتدنا أن نكون هذه العائلة الصغيرة من الشعب اليهودي. كنا نقابل بعضنا البعض بطرق خفية واعتقد الجميع أنهم الوحيدون. كان لدينا حساسية تجاه حقيقة أننا كنا في بلد مسلم ولم نكن نعرف ما إذا كان الجميع جاهزين لنا ، والآن يبدو الأمر عكس ذلك تماما،أشعر حقا أنني أستطيع أن أكون على طبيعتي هنا، وأشعر بصراحة أكبر بحضور الاحتفالات والاحتفالات اليهودية أصبحت الحياة اليهودية هنا أشبه بالحياة اليهودية في أي مكان آخر”.
ويبلغ عدد اليهود المقيمين في الإمارات حوالي ألف شخص وهي أكبر جالية يهودية في دول الخليج. وانضم 200 فرد منهم فقط إلى الرابطة اليهودية إلا أن عبادي يقول إن انفتاح الدول الخليجية على الثقافة اليهودية من شأنه أن يشجع المزيد من أعضاء الجالية للانضمام إلى الرابطة المؤسسة حديثاً.