خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
في آخر صورة له ظهر العميد طارق عفاش في احد المعسكرات في مديرية المخا وهو يلقي خطاباً أمام مجموعة من الجنود التي حشدتهم الامارات للقتال تحت قيادته.
ولقيت تلك الصورة تدوالاً اعلامياً في المواقع الاخبارية اليمنية التي نشرتها تحت عناوين لافتة باعتبارها صورة تظهر حجم القوات التي يقودها طارق صالح، في الساحل الغربي.
غير أن الصورة حملت مغاز وأسرار لم تتوقف عندها أي من تلك المواقع، فوضعية طارق صالح في الصورة توحي بأنه يخاطب الجنود الواقفين على بعد عشرات الأمتار منه، لكن هناك من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من تمعن في الصورة كثيراً ليضع عدة تساؤلات عن الإشارة التي تعمد العميد طارق إظهارها في الصورة بيده الشمال، إذ أنه في الوقت الذي كان يمسك في يمنيه مايكاً يتحدث به الى الجنود كان أيضاً يخاطب بيده الشمال جهة مجهولة عبر عدسة الكاميرا التي التقطت الصورة بإذن منه.
أحد الناشطين المحسوبين على الاصلاح ذهب للقول بأن طارق باشارته التي تعني “كله تمام” أو “عشرة على عشرة” إنما وجه رسالة مشفرة الى جهة ما، ولم يستبعد أن يكون طارق في مهمته الحالية ينفذ خطة عسكرية متفق عليها مع أنصار الله، مجدداً التساءل :كيف استطاع الخروج من صنعاء في الوقت الذي عجز فيه عمه عن الخروج ؟!..مضيفاً “لا بد أن طارق عفاش قد خرج من صنعاء بتنسيق مع الحوثيين لتنفيذ أجندة مشتركة في المناطق التي تسيطر عليها “الشرعية”.
وعلق صحفي سعودي على الصورة بقوله: “الصورة غامضة وبحاجة لدراسة من خبراء عسكريين وفنيين لتحليل ما ورد فيها من إشارات، فالرجل خاطب طرفين في الصورة، أحد الاطراف معلوم وهم الجنود الذين أمامه، وطرف مجهول هو الذي يقف خلفه.. ولو طلب مني قراءة الصورة لاخبرتكم بأن الرجل يقول لمن وراءه “تم التنفيذ” أي أن ثمة مهمة أوكلت إليه من قبل الطرف الخفي المختبئ خلف الكاميرا مباشرة”.
فيما اعتبر احد نشطاء المؤتمر الذين فروا الى عدن بعد أحداث ديسمبر أن الاشارة التي ارسلها طارق عفاش هي رسالة تهديد لمن أسماهم بـ “الحوثيين” مسترسلاً في مدح الرجل الذي قال أنه سيغير الخارطة العسكرية.
بدوره علق مذيع في قناة بلقيس التابعة للناشطة توكل كرمان على صورة طارق عفاش بالقول “اذهب أنت وعمك الى الجحيم، اليمن أكبر منك ومن طموحاتك يا تارق”.
يذكر أن الامارات وفرت لطارق عفاش دعم مادي وعسكري كبير في محاولة منها لكسب لاستقطاب عناصر الحرس الجمهوري لإستخدامهم في المعارك التي تخوضها في أكثر من منطقة يمنية واستخدامهم كمبرر لوجودها في اليمن.
