قالت صحيفة ” ايريش اكزامينر” الإيرلندية اليوم الثلاثاء، إن الناس في اليمن يتضورون جوعًا حتى الموت، وإنهم يموتون في المستشفيات والمنازل وعلى أرصفة الطرق بسبب المجاعة والأمراض التي فاقمتها حرب التحالف في عامها السادس.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأطفال يُعانون من سوء التغذية الحاد، وعلى سبيل المثال ما تستقبله مستشفيات الحديدة من حالات لأطفال أصبحت أجسادهم نحيلة جدًا بسبب الجوع.
ونقلت الصحيفة تصريحًا لمدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي ، حول المجاعة في اليمن، الذي قال: أن حوالي 400 ألف طفل يمني معرضون لخطر الموت، فيما يحتاج 11 مليون طفل إلى المساعدة الغذائيةـ بعد أن تسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ونوه التقرير إلى أن أكثر من 50% من مرافق الرعاية الصحية قد أغلقت بسبب الحرب، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وأوضح التقرير إن من أسباب مضاعفة المأساة الإنسانية في اليمن، هو الحصار المفروض عليها من قبل التحالف بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقف عددًا من السفن والناقلات محملات بالمساعدات الإنسانية والحيوية والوقود لعدة أشهر في البحر الأحمر قبالة السواحل السعودية.
بالإضافة إلى مئات الشاحنات العالقة في الطريق المؤدي إلى بوابة الإمداد بميناء الحديدة ولم تستطع التحرك بسبب نقص الوقود.
ووصفت الصحيفة المشهد في اليمن بالمروع، خاصة وأن حوالي 90% من الاستهلاك المحلي يتم استيراده من الخارج، مضيفة لا شك أن الوضع معقد؛ لكن في نهاية المطاف شعب اليمن هم الأكثر معاناة بسبب الحرب، حيث استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح أيضًا.
ورحبت صحيفة ” ايريش اكزامينر” بخطوات الرئيس الأمريكي بايدن، إذا كانت جادة على طريق إنهاء الحرب، حيث يحتاج كذلك إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة، ورفع الحصار السعودي، واستمرار تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، مشددة على أنه يجب أن تكون جهود الإغاثة الإنسانية الضخمة مصحوبة بوقف لإطلاق النار وخطة لعقد محادثات سلام.