ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
نشر الصحفي البريطاني سيمون ادموندز اليوم السبت مجموعة من صور معبرة وإنسانية تعكس الأوضاع التي ورثتها الحرب على اليمن والتي دخلت عامها السابع منذ الـ 26 من مارس 2015م.
مجموعة الصور التي أفردت لها صحيفة ” اندبندنت ” البريطانية مساحة تتزامن مع استمرار قصف التحالف لليمن، التقطتها المصورة آنا بانتيليا، وبحسب الكاتب فإن الصور تحكي قصص الفقد والحزن؛ وكذلك مرونة الأطفال وتصميمهم على إعادة بناء حياتهم.
وأوضح ادموندز أن كل صورة يرافقها وصف لصدمة فقدان أحبائهم والإصابات الجسدية جراء القصف والنزوح.
وأشار الكاتب إلى أن اليمن لا تزال تشهد تصاعد للحرب بشكل شبه يومي، بحيث بات ينجو طفل من بين كل أربعة أطفال.
وأكد الكاتب أن الحرب تسببت في الفتك بالأطفال، ففي عام 2018 ، كان واحد من كل خمسة ضحايا مدنيين من الأطفال ، لكن في عامي 2019 و 2020 ، قفز ذلك إلى واحد من كل أربعة. إنه تذكير صارخ بأن الأطفال والعائلات يدفعون الثمن الباهظ لهذه الحرب الوحشية دون ذنب لهم.
ونوه الكاتب إلى أن هذه السلسلة من تأثيرات الحرب تحدث في الوقت الذي خططت فيه المملكة المتحدة إلى خفض مساعدات البلاد بنحو 60%، مما سيكون له عواقب وخيمة على ملايين الأطفال الذين يستفيدون من مثل هذه المساعدات.
وأضاف: حاليًا ، يعتمد أكثر من 11.3 مليون طفل على المساعدات ، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام، مفا يقرب من 400000 من هؤلاء الأطفال دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم ومخاطر الوفاة المتزايدة.
ونقل الكاتب تصريحًا لـ كيفين واتكينز الرئيس التنفيذي لمنظمة ” أنقذوا الأطفال” والذي قال بأنه لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة؛ كون الوضع الإنساني في اليمن يتدهور أكثر بسبب المجاعة.
لافتًا إلى أنه يجب على المملكة المتحدة استخدام موقفها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات حول اليمن، وتأمين وقف فوري لإطلاق النار والتراجع بشكل عاجل عن قرارها بقطع المساعدات المنقذة للحياة للأطفال الضعفاء الذين يحتاجون إلى مساعدتنا “.
هذا واستعرض الكاتب الصور الست من التي تعكس بعضًا من معاناة أطفال اليمنيين وأسرهم في ظل الحرب على النحو التالي:
بشرى ترغب أن تكون رسامة مشهورة
بشرى من محافظة الحديدة ولدت معاقة تعيش مع والدتها منذ وفاة ابيها في 2013م، عتدما بدأت الحرب ، ضربت الغارات الجوية مدرستها.
بعد حرمانها من التعليم بسبب إغلاق عدد من المدارس جراء القصف، أخذتها والدتها إلى العاصمة صنعاء لعلها تعالج إعاقاتها وإكمال تعليمها.
تسكن بشرى ووالدتها حاليا في محافظة لحج، في مخيم مؤقت، وتمتلك موهبة الرسم والغناء وتأمل أن تكون رسامة مشهورة ذات يوم.
عمر .. يتجاوز إصابة قدمه
عمر من محافظة تعز، قرروا الانتقال إلى مكان آمن عندما بدأت الحرب، دمرت مدرسته، في 20 فبراير 2020 ، تعرض لإصابة جراء الحرب في قدمه، لكنه بدأ يتحسن وسيتمكن من السير
صدام.. قتل والده بغارة جوية ويرغب أن يكون طبيبًا
صدام من مديرية المخا في تعز 14 عامًا، تعود على حياة طبيعية قبل الحرب، انضم للمدرسة؛ ولكن عندما بدات الحرب كل شيء تغير، قتل والده أمام عينيه بغارة جوية فيما أصيب هو في قدمه، وحاليًا يتواجد مع من تبقى من عائلته في مخيم داخل لحج، ولمساعدة والداته واخته بالعمل في دكان لبيع الفواكه والخضروات.
يتمنى صدام أن تعود الحياةفي اليمن إلى ما كانت عليه قبل الحرب ويرغب أن يكون طبيبًا لمساعدة الناس مستقبلًا.
فلك..تعيش مع جدتها على المساعدات
فلك فتاة من تعز 16 عامًا ، تطلق والديها وهي لا تزال ابنة أربعة أشهر لتعيش مع جدتها، حيث تعيشان على المساعدات.
تمكنت من الحصول على فرصة عمل في الخياطة، لتحصل على مبلغ جيد تستطيع أن تدفع إيجار المنزل.