تقريرخاص // ناصح شاكر// وكالة الصحافة اليمنية//
لم يعد خافيا على أحد الصمود الأسطوري لمستشفيات العاصمة صنعاء الحكومية والخاصة منها على السواء في وجه الحصار الجوي المفروض من قبل التحالف.
وكالة الصحافة زارت صباح أمس الخميس 19 ابريل 2018م مستشفى الشرطة النموذجي بصنعاء ، والتقت بالمسؤولين في المستشفى والأطباء وبعض أقارب الجرحى ذات الحالات الإنسانية الصامدة في وجه هذا الحصار.
عامر صالح علي منيف، ٤٠ عاما، أحد الجرحى، وأبٌ لأربعة أطفال ( طفلين وبنتين) التقته الوكالة في المستشفى.. كانت هناك امرأة تقوم برعايته، ضمن ذلك الرعاية الطبية كتوصيل المغذية له بسبب غياب المختص لأن الخميس إجازة رسمية.
هناك ثلاثة أطفال حول هذه المرأة وفي هدوء تام. أعطتنا اسمها :”أم علي”، كانت هي المرافقة له في مشفى الشرطة إضافة إلى قريب لها ، وقد أكدت لوكالة الصحافة اليمنية أن الجريح له سنة و ثمانية أشهر في مستشفى الشرطة وأن الحصار المفروض يمنعه من السفر.
موظف في الأرشيف في جناح “الباطنية”، طلب عدم نشر اسمه، أكد لوكالة الصحافة اليمنية ” واي بي إي ” أن حالة الجريح هي الوحيدة في المستشفى وخطيرة جداً لابد من معالجتها في مستشفى خارج اليمن ، فالحالة بحاجة للسفر إلى خارج اليمن إلا أن تحالف العدوان يقف حاجزا أمام ذلك.
طفلان وبنت بالإضافة إلى أم علي هم من يتواجدون بجوار الجريح.. التقطانا لهم صورة جماعية كذكرى ورسالة لمقعد على سريره معلق مصيره بين الحياة والموت.
المرافق الرجل كان متواجدا في بلكونة الغرفة ورفض أن يدلي للوكالة بأي حديث..
أم الأطفال قالت لوكالة الصحافة اليمنية ” واي بي إي” إن المريض في حالة غيبوبة، وأن رجليه “متيبسات” نظراَ لتعرضه لإصابة نارية خطرة من قبل تحالف العدوان.
ممرضة هندية، هي الأخرى لازالت تناوب في المستشفى رغم الحرب ، رفضت الحديث للوكالة ، لكنها رافقتني للالتقاء بمدير المستشفى.
أمام المصعد الكهربائي، وعلى عجالة من أمره ، تحدث مدير مستشفى الشرطة النموذجي الى وكالة الصحافة اليمنية مناشداً الأمم المتحدة بالعمل على فتح جميع المطارات، وبالذات مطار صنعاء الدولي..موضحاً أن استمرار إغلاقه تسبب في أزمة كارثية على المستشفيات برمتها وعلى وضع الأدوية؛ منها مستشفى الشرطة على وجه التحديد.
وقال مدير مستشفى الشرطة، العقيد على بدر، في تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية : «نعاني في مستشفى الشرطة من عدم القدرة على معالجة بعض الحالات في الداخل.. وهي بحاجة للسفر إلى خارج البلد».
مؤكداً أن حالات كثيرة بحاجة للسفروالعلاج خارج اليمن لأن وضعها كارثي..
وأضاف : «إغلاق المطارات أدى إلى ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الأدوية و نعاني من عدم وجود محاليل».
واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى قيادة تحالف العدوان قائلاً: «لا يوجد حالة ضعف بعد ٣ أعوام من الصمود، هذا مستحيل، وإنما الوضع الإنساني الكارثي يتحتم ويتوجب فتح جميع المطارات كون اغلاق المطارات ومحاصرة المرضى ومنع دخول الدواء جريمة انسانية بشعة لا تمت الى معاني الآدمية بصلة».