صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية/
أكد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، اليوم الأحد، أن المعاناة كبيرة والكارثة الإنسانية لا توصف على مستوى مدن ومزارع وآبار مياه وطرقات وأحياء سكنية ملوثة بمخلفات التحالف.
وقال صفرة خلال فعالية أقامتها اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية: إن الغارات التي أسقطت في مناطق متفرقة باليمن مثلت معاناة دائمة وما تزال تحصد أطراف اليمنيين وتعتبر موتا يتربص بعشرات الأطفال والنساء.
وأوضح أن إجمالي عدد المتضررين من القنابل العنقودية 3709 منهم 962 قتيل وقرابة 100 طفل فيما بلغ عدد الجرحى 3700، لافتا إلى أن مديرية القرشية لوحدها ومن بداية العام 2021 تسجل حوالي 90 ضحية ونفوق 50 رأسا من المواشي.
وأشار صفرة إلى أنه بحسب احصائيات مركز الأطراف التابع لوزارة الصحة فإن عدد الضحايا من المسجلين بالمركز بلغ 6 آلاف من الضحايا حتى منتصف 2019 ناهيك عن الآلاف ممن لم يسجلوا بالمركز.
وأضاف نشعر بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها اليمن لأننا في الميدان الملوث بمخلفات التحالف، مشيرا إلى أن هناك حرمان للمجتمعات المتأثرة بالألغام والقنابل العنقودية في عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم رغم أنها أصبحت آمنة.
وتابع عندما نتحدث عن كارثة فليس ذلك وهما ولدينا إحصائيات ب 2500 غارة بقنابل عنقودية دون الأسلحة التكتيكية، منوها إلى أن هناك 15 نوعا من القنابل العنقودية التي استهدفت بها اليمن والتي لم يتم التعرف عليها وعلى الدول المصنعة لها.
وأوضح مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن في المسح الميداني لعدد 3 مديريات بمحافظة الجوف تم تسجيل 50 ألف مزرعة متضررة من مخلفات العدوان والقنابل العنقودية.
وبين صفرة أن المساحة المتأثرة بالذخائر التي ألقاها التحالف في مديرية المتون بلغت 5 ألف هكتار زراعي وكانت تعيل ومصدرا لمعيشة 4 آلاف أسرة بالمديرية.
ونوه إلى أن مركز التعامل مع الألغام يواجه صعوبات في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانية كون التنمية والقطاعات الأخرى لا يمكنها العمل ما لم يتم رفع وتطهير المناطق من المخلفات والقنابل العنقودية.
وناشد صفرة المنسق للشئون الإنسانية ديفيد جرسلي والمنظمات الدولية بتوفير احتياجاتنا ليتمكن مركزنا من إنقاذ أرواح اليمنيين كون دول تحالف العدوان تمنع دخولها.