خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
نشر ناشطون سعوديون مقطع فيديو في شبكات التواصل الاجتماعي لعملية إزالة أحد المنازل في بلدة تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط جنوب غربي السعودية.
ويظهر الفيديو إحدى النساء وهي تناشد من حولها بتصويرعملية الهدم ونشرها وسط فزع كبير لسكان البلدة.
وفي مقطع آخر قال مصوّره إن عائلة تقيم على طريق الرياض تفاجأت بقدوم الجيش السعودي ومسؤولين من البلدية بغرض إزالة مسكنها، على حد قوله، وقال إنها هدمت فناء المنزل وخزان الماء، وأنها تنوي هدم بقية المنزل رغم رفض أصحابه الخروج منه.
يظهر في تسجيل آخر بعض أهالي تندحه وهم يمشون خلف الجرّافات ويدعون الناس لتصويرها، وقالت إحدى النساء متظلّمةً إن منفّذي الإزالة أخرجوا امرأة كبيرة في السن وعمياء من منزلها أثناء العمليات.
وشكى المصوّر من اعتداءات حصلت أثناء عملية الإزالة، فأشار إلى امرأة يقول إنهم تسببوا بكسر رجلها، وفتاة أخرى كانت تبكي قال إن منفّذي الإزالة ضربوها.
وقد كثرت حالات إزالة المساكن بالقوة الجبرية والتهجير القسري تحت مسمّيات “إزالة التعدّيات” و”التطوير العمراني” خلال الأعوام الماضية.
ولم تتوقف هذه العمليات أثناء الجائحة رغم ما يحمله التهجير القسري من إجبار الناس على التنقل ومن ثم احتمال انتشار العدوى.
وقد تزايدت وتيرة هذه العمليات في كافة مناطق السعودية، مثل ما جرى من إلغاء محافظة خرخير في الجنوب رغم تشكي الأهالي، وإزالة عدد من المساكن في البلدات الأخرى فيها.
وفي مدينة العوامية شرق السعودية، قامت السلطات بتسوية الحي القديم بالقوة العسكرية، ما تسبب بقتل عدد من المواطنين والمقيمين، ومن ثم انتشرت أوامر صدرت من السلطات تمنع بقية أهالي محافظة القطيف من التعاون لإيواء من تم تهجيرهم قسريًّا.
ومن أبرز هذه الحالات ما جرى من إزالة الخريبة في محافظة تبوك لصالح مشروع “مدينة نيوم” وما تضمنه ذلك من قتل عبدالرحيم الحويطي الذي رفض تسليم منزله مع أغلبية أعضاء قبيلة الحويطات، فقامت السلطات باعتقال عددٍ منهم بمن فيهم الأطفال.