دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إلى المزيد من الحوار والتواصل بين كل القوى اللبنانية، مؤكداً أن المقاومة ليست للبيع لأنها تعني وجود لبنان وعزته وكرامته.
قال سماحته عصر اليوم السبت في مهرجان انتخابي لدائرة صور، مدينة صور المدينة هي التي قاومت الاحتلال عام 1982 وكان على أرضها أولى العمليات الاستشهادية التي كسرت هيبة العدو الصهيوني وأسست لهزيمته، نلتقي في مدينة صور مع المقاومين والمجاهدين والجرحى والأسرى المحررين، نلتقي هنا في ذكرى عدوان نيسان 1996 والذي بدأ في 11 نيسان بضرب المقر العسكري لحزب الله في حارة حريك.
وأشار سماحته إلى أن أبناء الإمام الصدر من حركة أمل وحزب الله هم من طوروا مفهوم المقاومة الذي أدّى إلى النصر، ولفت إلى أن السيد عبد الحسين شرف الدين كان يطالب الدولة اللبنانية بالدخول إلى الجنوب لحمايته من الاعتداءات الصهيونية، والإمام الصدر جاء واستكمل ما بدأه السيد عبد الحسين شرف الدين وطالب أيضاً بدخول الدولة إلى الجنوب، والجنوب وأهل الجنوب انتظروا الدولة منذ عام 1948 حتى جاء الإمام الصدر واعتمد على البديل وأسس المقاومة وكان الشاب في تلك الفترة 1975-1976 يتحمّل بنفسه نصف ثمن السلاح، والحركة نصفه الآخر.
وأردف قائلا: “المقاومة التي كانت حلم السيد شرف الدين والإمام الصدر أصبحت الآن قوة حقيقية ويحسب لها العدو ألف حساب، وأقول للسيد شرف الدين لن تأتي بعد اليوم ذلة لضرب أرض جبل عامل، ولن يأتي يوم تضرب فيه الذلة جبل عامل لأن البنادق والأيادي كلها تهتف “هيهات منا الذلة”.
وتابع :”أقول للإمام الصدر المقاومة التي أسستها أصبحت يا سيدي وإمامي تملك القدرة والقوة والتكنولوجيا والصواريخ التي تستطيع أن تضرب أي هدف في كيان العدو، والمقاومة جاءت بعظيم التضحيات الجسام ولا يمكن أن نتخلى عنها وهي تعني كرامتنا وعزتنا”، وأضاف: “مقاومتنا ليست للبيع لأنها تعني وجودنا وعزتنا وكرامتنا، ومسؤوليتكم هي حماية المقاومة وهذا ما ستفعلونه في 6 أيار عندما يأتي أهل الجنوب في كل القرى ومن كل الطوائف إلى صناديق الاقتراع ليقترعوا للأمل وللوفاء”.
ودعا سماحته إلى نقاش بين اللبنانيين لحل مشكلة الطائفية، فالبلد لا يبنى بالطريقة الطائفية وهذا ما تصنعه القيادات التي ليس لديها مشروع وطني، والمسار الذي يسير به لبنان مسار خطير، ورأى أن مواجهة الفساد تحتاج إلى حزم وإلى قرار سياسي جريء، ولبنان بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية ولا يستطيع أحد أن يلغي أحداً.