تعز / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر مطلعة في مدينة المخا، عن قيام “عمار عفاش” بتأسيس، جهاز استخبارات جديد اسماه “400”، مرتبط ارتباطا مباشرا بالمخابرات الاماراتية.
وأكدت المصادر أن “عمار عفاش”، جند قرابة 500 فرد، مدنيين وعسكريين من أبناء تهامة للعمل في جهاز “400”، خضعوا لدورات وبرامج مكثفة حول أساليب رصد تحركات المعارضين لـ”طارق عفاش”، واستهدافهم في الساحل الغربي، وفي المحافظات الجنوبية، والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى.
وذكرت المصادر أن “عمار عفاش”، كلف الأثنين الماضي، عدد من عناصر “الامن القومي” المتواجدين في الساحل الغربي، باستقطاب عدد من شباب تهامة والخوخة، وما يسمى “الألوية التهامية”، والتعاقد معهم لتنفيذ مهام تجسسية لصالح الإمارات، مقابل الإغراء بالمال لمن يعمل ويوصل معلومات أمنية استخباراتية تخدم تواجدهم في الساحل الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن فرق استخبارات “عمار”، نفذت انتشار في مدينة الخوخة، للبحث عن من اسموهم الخلايا النائمة التابعة للإصلاح، المناهض لتواجد قوات “طارق عفاش”، بعد إعلانه ما يسمى “المجلس السياسي” نهاية مارس الماضي.
وأوضحت المصادر أن جهاز”400″ الذي يستخدمه “عمار عفاش”، دشن مهامه السرية بتوزيع الخلايا التجسسية، وعناصر تنفيذ عمليات الاختطافات وجرائم الاغتيالات في عدد من المحافظات منها، عدن ،شبوة ، تعز، بالإضافة إلى بعض المحافظات الواقعة تحت سيطرة، “حكومة الإنقاذ الوطني” في صنعاء.
وبحسب المصادر فإن ” عمار”، شقيق” طارق عفاش” قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” المولية للإمارات، بدأ مطلع أبريل الجاري، تنفيذ خطة القبضة البوليسية المفروضة على مدن الساحل الغربي، لملاحقة أبناء تهامة المعارضين والرافضين لهيمنة “طارق عفاش” على مناطقهم، بوصفهم خلايا نائمة.
وأرجعت المصادر تأسيس شبكة مخابرات “عمار عفاش”، إلى مطلع العام 2018، ليتطور إلى جهاز واسع الأنشطة يشمل الاختطافات والاغتيالات والتفجيرات، مبينة أن الإمارات زودت جهاز “عمار عفاش”، بسيارات مدنية بينها باصات أجرة، مهمتها العمل على طريق الحديدة ـ المخا، وغيرها من المحافظات، يعمل عليها عناصر الجهاز، للقيام بمهام مناقشة الركاب من المدنيين والعسكريين، واستدراجهم في الحديث كأحد وسائل التعرف ورصد معارضي التواجد الإماراتي و”طارق عفاش” في تهامة.
ولفتت لمصادر إلى أن تدشين الجهاز جاء بالتزامن مع حملة استقطاب ولاءات لعدد من القيادات والشخصيات السياسية والقبلية البارزة، لتعزيز نفوذ ما يسمى “المكتب السياسي” و”حراس الجمهورية” التي يقودها “طارق عفاش” في الساحل الغربي.
يشار إلى أن قوات “طارق عفاش”، تفرض سيطرتها العسكرية على مدينة المخا، وعدد من المناطق في الساحل الغربي، وتهيمن على سلطات تلك المناطق إدارياً وأمنياً.