تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية
لتشتيت الرأي العام العربي والدولي الذي تناقل خبر الغارة الجوية التي نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية والامارات ضد اليمن والتي استهدفت عرس في محافظة حجة راح ضحيتها أكثر من 88 مواطن بينهم العروسة و33 طفل_ أعلنت السلطات الاماراتية عن تبنيها لمشروع ضخم في اليمن.
تمثل المشروع الذي اعلنت الامارات عن تمويله بتزويج حوالي 2200 شاب وشابة يمنية من مختلف المحافظات كما ورد في صحيفة البيان الاماراتية اليوم الاثنين، وقالت الصحيفة “بتوجيه من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية في 8 محافظات في اليمن”.
تبني أبوظبي لسلسلة الأعراس جاءت غداة مجزرة بشعة ومروعة ارتكبتها طائرات التحالف الذي تشارك في قيادته الامارات، وهي الجريمة التي تم تداول أخبارها على نطاق عالمي واسع، وحظيت بإدانات محلية وخارجية وحتى من قبل شخصيات مؤيدة لدول التحالف.
وبحسب مراقبون فإن دول التحالف حاولت التغطية على جريمة استهداف عرس في حجة مساء الاحد بالاعلان عن تنظيم عرس جماعي في اليمن، وأن دول التحالف حاولت إبعاد الرأي العام المحلي والدولي عن العرس الذي تحول الى كارثة وإشغاله بسلسلة أعراس وهمية.
في سياق متصل قالت سي ان ان الامريكية أن الناطق الرسمي باسم دول التحالف أعلن عن اعتزام دول التحالف بالتحقيق في صحة الاخبار التي تحدثت عن جريمة عرس حجة.
وعلق مراقبين على تصريح المالكي بالتأكيد على أن دول التحالف تحاول كعادتها قطع الطريق أمام أي تحرك أو تفاعل دولي تجاه الجرائم التي ترتكبها طائراتهم في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، فطائراتهم تقتل النساء والأطفال وقادتهم يعلنون تقديم المساعدات الطبيةوالغذائية، واعلاميهم يعلنون التحقيق في الجرائم، وبهذه الاسلوب الممنهج يصبح لا معنى لوجود أو تدخل أي قوى أو منظمات عالمية كون السارق يقدم المساعدة والمجرم يقوم بالتحقيق في جريمته.
