واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
وضعت شركة “XM Cyber” الإسرائيلية التي يقودها رئيس الموساد السابق “تامير باردو”، موطؤ قدم لها بقوة في الإمارات، عبر شراكتها مع شركة “Spire Solutions” التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.
وكشف موقع “إنتليجنس أون لاين” الاستخباري، أن شركة “Spire Solutions” للأمن السيبراني ومقرها الإمارات، أبرمت صفقة شراكة مع شركة “XM Cyber” الإسرائيلية التي تعمل في نفس المجال ويرأسها “تامير باردو”.
وأضاف الموقع أن إبرام الصفقة جرى في 10 مايو/أيار الجاري، وهي خطوة تظهر شعبية “Spire” المتزايدة بين الشركات الإلكترونية الأجنبية التي تحرص على الحصول على موطئ قدم في الإمارات.
ووفق الموقع فإنه “في غضون بضعة أشهر، أبرمت Spire صفقات مماثلة مع شركة FortiSOAR التابعة لشركة Fortinet الأمريكية والمعروفة سابقًا باسم CyberSponse ، والتي تعمل في مجال الأمن الإلكتروني أو السيبراني ولها عدة تخصصات سواء أمن الأفراد أو أمن الشركات والمؤسسات، ولها علاقات مع شركات ألمانية وأجنبية أخرى”.
وأضاف “إنتليجنس أونلاين”: “يبدو أن سباير، التي يرأسها المهندس الهندي سانجيف واليا وتوظف عددًا كبيرًا من المهندسين الهنود، قريبة من سلطات دبي”.
وبحسب الموقع، فإنه “بالإضافة إلى ما تحظى به سباير من زيارات منتظمة ودعم من أمثال رئيس وكالة الأمن السيبراني المحلي بالإمارات محمد حمد الكويتي، ترعى الشركة الأحداث الإلكترونية في دبي”.
وشراكة رئيس الموساد السابق “باردو” لشركة “سباير” ليس العمل الأول الذي يقوم به في الإمارات، ولكنه يقدم أيضا الاستشارات لشركة رأس المال الاستثماري “Synaptech Capital” ومقرها الإمارات العربية المتحدة.
وفي وقت سابق، أقرت الإمارات، الخميس، بتعاونها مع إسرائيل في مجال الحرب السيبرانية، ولا سيما في مجال تأمين الفضاء الإلكتروني لكل منهما.
وقال رئيس سلطة الأمن السيبراني الإماراتية “محمد الكويتي”، إن بلاده تتبادل المعلومات مع إسرائيل في مجال التصدي للهجمات السيبرانية، إلى جانب تعاونهما في مجال التقنيات السيبرانية.
و”تامير باردو”، تولى منصب مدير جهاز الموساد الإسرائيلي من عام 2011-2016، وشارك في العديد من العمليات السرية خارج إسرائيل، وهو المسؤول عن اغتيال بعض النشطاء اللبنانيين والفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
والإمارات كانت رأس الحربة في إبرام 4 دول عربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، والتي عقبها توالت الاتفاقيات والمعاهدات بين تلك الدولة الخليجية وتل أبيب في العديد من المجالات وبينها الأمن السيبراني.