تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
بالتزامن مع خروج المواطنين في مظاهرات غاضبة في عدن وبقية المحافظات اليمنية المحتلة، احتجاجاً على التدهور الاقتصادي الحاصل في البلاد.
وجه رئيس ” المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات، عيدروس الزبيدي، اليوم الجمعة، دعوة لـ”حكومة هادي” بالعودة إلى عدن. وعدم البقاء في حضرموت للتهرب من واجباتها تجاه الشعب.
واعتبر كثير من المراقبين دعوة الزبيدي لـ”حكومة هادي” بمثابة محاولة للتنصل من الشراكة التي قام بها الانتقالي لجماعة الاخوان في حقائب الحكومة الموالية للتحالف.
حيث عمل “الانتقالي” على طرد “حكومة هادي” باليد اليمنى، بينما يحاول التعتيم على الرأي العام باليد اليسرى.
ويرى محللون سياسيون أن دعوة الزبيدي لـ”حكومة هادي” لاتتجاوز كونها دعوة شكلية، الهدف منها تحميل جماعة الاخوان المهيمن الأبرز على “حكومة هادي” الموالية للتحالف. مضيفين أن دفع “حكومة هادي” إلى اختيار حضرموت، كانت ناتجة عن تضييق الخناق عليها من قبل الانتقالي في عدن.
بينما يعتقد البعض أن الانهيار الاقتصادي، والأمني في المحافظات المحتلة هو صنيعة التحالف، لا تمثل “حكومة هادي” سوى لافتة لتنفيذ مخططات التحالف ضد شعب اليمن في الجنوب والشمال. معتبرين أن المشكلة لا تكمن في المكان الذي تتواجد فيه تلك الحكومة، بقدر ما هي مشكلة غياب الإرادة لدى تلك الحكومة التي أصبحت العوبة لا يتردد التحالف في تحريكها حسب إرادة الرياض وأبو ظبي ومن خلفهم واشنطن ولندن.
