وكالة الصحافة اليمنية..متابعات..
نعى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الأخ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني بغارات لطيران العدوان بمحافظة الحديدة الخميس الماضي.
وعبر رئيس اللجنة الثورية العليا في بيان نعي صادر عنه عن أحر التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ووالد الشهيد علي الصماد وكافة آل الصماد وأعضاء المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني في استشهاد الرئيس صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى وعدد من رفاقه إثر استهدافه بغارات من قبل طيران العدوان جوية في محافظة الحديدة الخميس الماضي.
وقال ” لقد خسر الوطن أبنا بارا وأحد أبرز رجاله الذين وقفوا بكل جدية ومسئولية في واحدة من أهم المراحل الإستثنائية من تاريخ شعبنا وأمتنا، لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وميليشياتهم الإرهابية الارتزاقية على بلادنا، منذ تسلمه مهام السلطة في12 من ذي القعدة الموافق 15 أغسطس 2016م”.
وأضاف” إن الشهيد قدم النموذج المتميز للكفاءة الوطنية في تحمل المسؤولية تجاه شعبه، ولم يدخر جهدا في تفعيل عمل أجهزة الدولة لما فيه مصلحة الشعب، فقد كان مقداماً شجاعاً يتنقل في جبهات القتال يزور المرابطين فيها، وداعماً لعملية بناء القوات المسلحة، ومعلناً في ختام العام الثالث للعدوان وبداية العام الرابع للصمود عن إطلاق مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، تحت شعار (يد تحمي ويد تبني)”.
وأشار رئيس الثورية العليا إلى أن من حق أبناء الشعب الاستمرار في حمل روحية الشهيد، التي حملها عن وعي، بما حمل من مبادئ وقيم وثقافة قرآنية ترجمها بولاء صادق وحب لبناء الوطن، فاسترخص في سبيل ذلك كل غال ونفيس، فكان همه الأول الحفاظ على الوطن من الغزو والاحتلال الأمريكي السعودي وحلفائه.
وقال ” كما حق لأبناء الشعب أن يفاخروا برئيس قدم الدرس العملي على أهمية التحرك الجاد والمسئول، وبرغم خطورة المرحلة وهمجية العدو؛ فقد ظل مدافعاً عن الشعب والوطن أمام طغيان وإجرام العدوان حتى لقي الله تعالى شهيداً مكرّما”.
وأضاف ” إننا في هذا المقام نؤكد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أبنائه وإخوانه الثوار في كل المحافظات سيظلون عوناً له حتى يمضي بسفينة الوطن وشعبه وأمته إلى النصر واثقين بالله تعالى”.
كما أكد أن عملية استهداف الشهيد الرئيس الصالح الصماد هي جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، وعملية إرهابية مكتملة الأركان.
وحمل محمد علي الحوثي الإدارة الأمريكية وحلفائها بالعدوان على اليمن، مسؤولية هذا الاغتيال لرجل الحوار والسياسة والسلام.
ولفت إلى أن هذه الجريمة لن تزيد أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء الشعب اليمني إلا ثباتاً وصموداً في مواجهة الغزاة والمعتدين ومرتزقتهم، وأنه لن يهدأ لهم بال حتى الأخذ بثأر الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه.
وقال ” لا قوة ستستطيع أن تكسر إرادة شعبنا، وأن مواجهتنا للعدوان ستستمر حتى تحقيق الانتصار ودحر الغزاة، وتحقيق الاستقلال والأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية “.
ودعا إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع الشهيد الرئيس الصماد وكذا المشاركة في فعاليات العزاء والوفاء التي ستعقب مراسيم التشييع في المحافظات.
كما دعا رئيس اللجنة الثورية العليا أبناء محافظة الحديدة إلى المشاركة الكبيرة والفاعلة في التظاهرة التي دعا إليها الشهيد الرئيس في كلمته قبل الاستشهاد.