المصدر الأول لاخبار اليمن

مآلات الحل السياسي بعد استشهاد الرئيس الصماد: سيناريوهات مفتوحة..

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية بعد استشهاد الرئيس صالح من قبل قوات التحالف العربي التي تشن حربا ضروس على البلاد منذ ثلاثة أعوام وعلى وقع الغارات الجوية التي أودت بعشرات المدنيين في محافظة حجة غرب اليمن الإثنين الماضي، تشهد الساحة اليمنية تطورات متسارعة زادت الوضع تعقيدا وغموضا حول مآلات الحل السياسي الذي بدأت ملامحه مؤخرا […]

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية

بعد استشهاد الرئيس صالح من قبل قوات التحالف العربي التي تشن حربا ضروس على البلاد منذ ثلاثة أعوام وعلى وقع الغارات الجوية التي أودت بعشرات المدنيين في محافظة حجة غرب اليمن الإثنين الماضي، تشهد الساحة اليمنية تطورات متسارعة زادت الوضع تعقيدا وغموضا حول مآلات الحل السياسي الذي بدأت ملامحه مؤخرا ، من دون نتائج حاسمة أو مؤشرات بشأنه .
ويبدو المشهد اليمني مفتوحا على الكثير من السيناريوهات، خصوصا بعد تصريحات المجلس السياسي الأعلى الذي أعلن استشهاد رئيسه صالح الصماد إثر غارة للتحالف السعودي على محافظة الحديدة، وان “جريمة اغتيال الصماد لن تمر من دون ردّ مزلزل وموجع، وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيدفعون الثمن غالياً”. وإعلان مجلس الدفاع الوطني حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى، والدعوة إلى مسيرة “البنادق” عصر الأربعاء المقبل في مدينة الحديدة، تنديدا باغتيال لرئيس الصماد، الأمر الذي يراه الكثير من المراقبين يقود إلى مزيد من التصعيد العسكري الميداني من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، بعد محاولة السعودية اغتيال الصماد للهرب من الدخول في أي حل سياسي ينهي الحرب حسب تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
ويعتبر الصماد الرجل الثاني بعد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمسؤول السياسي الأول لجماعة أنصار الله..وترأس المجلس السياسي منذ البدء بتشكيله في أغسطس من العام 2016، وقاد بلداً يرزح تحت وطأة الحرب والحصار، على كافة المستويات عسكريا وسياسيا واقتصاديا، واجتماعيا بكل جدارة.
عرف عن الصماد انه رجل سياسي بإمتياز، ولديه القدرة على الحوار والتشاور مع كافة القوى والاطياف اليمنية، كما يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع الأزمات، وعقد التحالفات الداخلية بين المكونات الحزبية والقبلية بالإضافة إلى تطويره المنظومة الصاروخية والتي وصلت مداها بعد ثلاث سنوات من الحرب إلى عمق الرياض، والتصريحات التي يطلقها من حين إلى أخر باستهداف المدن الخليجية وإغلاق خط الملاحة الدولية في الساحل الغربي وباب المندب ما عرضه للتصفية من قبل الدول التي لا تريد إيقاف الحرب وإنهاء كارثة بلد يوصف حسب منظمات دولية أنه يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وفي خضم التحركات الدولية للدخول بحل سياسي وتغير مبعوث أممي جديد خلافاً لما قبله وما نتج عنهم من فشل في تحقيق أي نجاح في المسار التفاوضي ومقاربة الأطراف المعنية بالحرب، بدت الأمور تتجه نحو موافقة مبدئية من قبل المجلس السياسي الأعلى وفقا لمعلومات شريطة أن يكون حلاً سياسياً لا ينتقص السيادة اليمنية،الذي كان الصماد واجهتها السياسية الأمر الذي جعل التحالف العربي يقطع الطريق أمام الجماعة في استهداف أهم رجل كان يمثل محورا هاما لفتح مسارات جديدة في الأزمة وقطع الطرق أمام المشاريع الاستعمارية في اليمن .
ويرى الكثير من المراقبين للشأن اليمني بأن مسار الحل السياسي في اليمن، تعرقله قوى دولية لا ترغب في إنهاء الحرب، وما تسوقه الأطراف الأخرى من تعثر جماعة أنصار الله بعد استشهاد أبرز قياداتها، هي تخمينات واهية، فالتعثر لن يأتي من ذلك أمام الدول الكبرى التي لا تمانع من استمرار الحرب العدوانية على اليمن البلد بإعتبارها سوقا تصرّف فيها انتاجاتها من الأسلحة.

قد يعجبك ايضا