خاص: وكالة الصحافة اليمنية
في ظل الروايات المتضاربة بشأن إستشهاد الرئيس صالح الصماد، برزت رواية أخرى أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية، والعسكرية والشعبية.
فالمؤكد من الحادثة ورد على لسان السيد عبدالملك الحوثي في كلمته المقتضبة مساء أمس، والذي قال، إن “صالح الصماد استشهد مع 6 من مرافقيه نهار الخميس الماضي بـ3 غارات في شارع الخمسين بمدينة الحديدة”، وهذه الغارات وفقا لمعلومات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة أطلقت من قبل طائرات أمريكية دون طيار حيث إن الرئيس الشهيد صالح الصماد حسب ما ورد تم تصفيته من قبل الاستخبارات الأمريكية بطائرة مسيرة من دون طيار.
وما تناقلته قوات التحالف العربي من استهدافهم لموكب الصماد لا يعدو سوى تحقيق نصرا وهمي، كونها لا تمتلكك التقنية الكافية لتنفيذ مثل هذه العملية، من خلال الغارات التي تستهدف المدنيين وتدعي أنها “خاطئة”.
وتشير المعلومات أن مقاطع الفيديو التي نشرها التحالف العربي وادعى انها لحظات استهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد تكشف أن الطائرة أمريكية، من خلال الدقة والوضوح.
وما نعهده من مقاطع الفيديو للتحالف يظهر مربعات صغيرة تستهدفها الغارات ولا يتبين منها الأهداف بدقة، وفي عملية استهداف الرئيس الصماد كان القصف واضحا ويظهر ملامح المكان، كما كان يظهر في عمليات استهداف تنظيم القاعدة في المناطق الجنوبية.
وتفيد المعلومات أن الشهيد الصماد في أخر كلمة وجهها لأبناء محافظة الحديدة، دعاهم الى الخروج في “مسيرة البنادق” غداً الأربعاء، حيث قال : “نريد منكم يا أبناء الحديدة هذا الأسبوع أن توجهوا رسالة للسفير الأمريكي مفادها: سنستقبلك بخناجر بنادقنا” وأكد أن التصعيد في الساحل الغربي من قبل التحالف العربي والعملية العسكرية على الحديدة التي يروج لها، تدار من قبل القاعدة الأمريكية في جيبوتي، وأن السيطرة على باب المندب والتحكم في خط التجارة والملاحة في البحر الأحمر هدف أمريكي، فيما الإمارات ليست سوى أداة لأمريكا لتحقيق مطامعها في المنطقة وتجنيد المرتزقة خدمة لأهدافها.
وأفادت مصادر ميدانية أن أطباء بلا حدود في مستشفى عبس بمحافظة حجة، منعت الصحفيين من دخول المستشفى وتصوير جرحى جرائم الغارات الجوية على المدنيين .
وأكدت المصادر أن السلطة المحلية في المحافظة والأمن ومكتب الإعلام على علم بذلك، ولم يعملوا شيء.