جزر الكناري/ وكالة الصحافة اليمنية//
شاركت البحرية الأمريكية والمغربية في تمرين عسكري مشترك، بالقرب من جزر الكناري، وسط توتر للعلاقات مع إسبانيا، التي لم تشارك في هذه المناورة.
وشاركت حاملة الطائرات “أيزنهاور” والعديد من المدمرات والمقاتلات في منطقة تقع على بعد 50 ميلا بحريا فقط، من أرخبيل الكناري، تابعة لإسبانيا في المحيط الأطلسي.
ورافق حاملة الطائرات عدد كبير من المدمرات والوحدات البحرية الأخرى بالإضافة إلى أسراب من المقاتلات “إف-18″، وطائرات الإنذار المبكر والمقاتلات المجهزة بأنظمة الحرب الإلكترونية.
كما شاركت الفرقاطة الحديثة على الجانب المغربي “طارق بن زياد”، بالإضافة إلى مقاتلات مختلفة من طراز “إف-16”.
تأتي هذه المناورات، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين الرباط ومدريد، على خلفية سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية “إبراهيم غالي” البلاد، باستخدام هوية وأوراق مزيفة، في وقت تدعم الولايات المتحدة السيادة المغربية على الصحراء الغربية، في مواجهة البوليساريو.
وبينما عبر الجيش الإسباني عن رفضه المشاركة في المناورات، قال الجيش المغربي، إنه من استبعد مدريد من المشاركة.
وفي السنوات السابقة، كانت إسبانيا من بين الدول المُشاركة في هذه المناورات، إلا أن هذه السنة وبالتزامن مع الأزمة بين البلدين، لم يشارك الجيش الإسباني في المناورات.
وبحسب ما أعلن عنه الجيش المغربي، فقد انطلقت قبل أيام مناورات الأسد الأفريقي للعام 2021، بشراكة مع الجيش الأمريكي.
وشهدت كُل من القواعد العسكرية تفنيت والقاعدة الملحقة لإنزكان نواحي أغادير، الواقعتين وسط وجنوب المغرب، أولى هذه المناورات.
ويُنتظر أن تشهد منطقتا الداخلة والمحبس الواقعتان في الصحراء المغربية، أجزاء من هذه المناورات، وهما أقرب النقاط لتمركزات ميليشيات البوليساريو الانفصالية.
وتُعتبر هذه المُناورات هي الأولى من نوعها في أعقاب الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، ناهيك عن الدينامية الدبلوماسية الكبيرة التي تعرفها مدينتا الداخلة والعيون في الصحراء المغربية، خاصة على مستوى فتح عشرات القنصليات بالمدينتين.