اثارت صحيفة “عكاظ” السعودية، غضب الفلسطينيين، بتهجمهما على المقاومة الفلسطينية، ووصفها حركات المقاومة في غزة بأنها “بنوك للهبات الإيرانية”. حسب زعمها.
وفي عددها الإثنين، نشرت “عكاظ” تقريراً تطاولت فيه على المقاومة، وأساءت إليها، تحت عنوان: “حماس والجهاد بنوك للهبات الايرانية .. الاقتيات على سلاح الملالي”.
وعرضت الصحيفة صورة لطفل يسير ويبتسم مع مقاومي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس خلال عرض عسكري قبل ايام في غزة، كتب عليها: “غسل أدمعة أطفال غزة” .
وتسببت الصحيفة في غضب الفلسطينيين، ومؤيدي المقاومة الفلسطينية وأنصارها رافضين الإتهامات التي ساقتها “عكاظ”، وطالبوها بالتوقف عن تشويه صورة المقاومة التي صمدت وانتصرت على الاحتلال خلال العدوان الأخير بشهادة الاحتلال نفسه.
وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية: “حين تتجاوز الخصومة الطبيعية إلى تقديم خدمات إعلامية لخدمة رواية الاحتلال الصهيوني.. حين تتحول المقاومة المشروعة في القانون الدولي، وحين تتحول تربية العزة والكرامة إلي غسيل أدمغة من وجهة نظر #الصهاينة_العرب. لست بحاجة لمطالعة إعلام العدو لتعرف مواقفه يكفي أن تطالع #عكاظ #السعودية”.
وقال محمد الوليدي: “نست عكاظ كيف قامت دولتهم السعودية على الراتب البريطاني لابن سعود. وعلى معونات الهنود المسلمين.. نست انها منذ البداية وهي تقتات على السلب والنهب وقطع طرق الحجاج ..نست ان الدرعية بنيت بالمنهوب من آثار الحجرة النبوية الشريفة..”.
وكتب براء نزار ريان: “أدمغة أطفال غزة نظيفة بجميع المعاني الله يبعت لكم اللي يغسل ضمائركم يا خونة!”.
أما حذيفة عبدالله عزام فقال: “احتفاء الحاضنة الشعبية بحاميتها غسل أدمغة عند عكاظ !!! عكاظ التي لا يعرف القائمون عليها نخوة ومروءة الجاهلية الأولى !!! فكيف لهم أن يعرفوا حق المسلم على المسلم ؟!!! أو أن يفهموا ما توجبه أخوة الإسلام ؟!!! وقف يهود أوروبا ونصاراها مع قضايانا العادلة وتخندق هؤلاء في خندق العدو !!”.
اعجاب واشادة اسرائيلية بـ”عكاظ”!
في المقابل، أبدى الصحفي الإسرائيلي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليّة (كان 11)،روعي كايس، إعجابه بهجوم الصحيفة السعودية على المقاومة في غزة.
وكتب تغريدةً قال فيها: “تبنت صحيفة عكاظ السعودية في السنوات الأخيرة خطاً حازماً ضد حماس وشركائها في غزة. صحيح أيضًا بالنسبة للجولة الأخيرة. على أحد صفحاتها هاجمت حماس والجهاد اللذين يتغذيان على الأموال والأسلحة الإيرانية. لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو الصورة الموجودة على البوابة نفسها التي توثق رجلاً في الجناح العسكري لحماس مع صبي من غزة وعنوانها: (غسل عقول أطفال غزة) “.
وتسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على “إسرائيل”.