واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجلة عسكرية أمريكية إن “عاصفة الحزم” التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان عام 2015 أغرقت النظام السعودي بجحيم الحرب مع أنصار الله الذين أثبتوا انتصارهم في المعركة.
وأضافت مجلة فورين بوليسي المتخصصة في الشئون الاستخبارية والعسكرية أن أنصار الله في اليمن انتصروا وأنه يتوجب على إدارة الرئيس جو بايدن الاعتراف بهذا الواقع.
وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان، عندما شن “عاصفة الحزم” عام 2015، اعتقد أنها ستنتهي بانتصار سهل يعبد الطريق له إلى ولاية العهد ومن ثم الملك.
واستدركت: بدلا من ذلك أصبحت الحملة كارثة علاقات عامة لم يتهم فيها السعوديون فقط بترويع شعب فقير ويائس. وأكدت أن الحملة أثبتت أن النظام السعودي غير قادر على الدفاع عن نفسه أمام مقاتلين فقراء ينقصهم العتاد والتنظيم.
وتابعت المجلة: من هنا فالرغبة السعودية بوقف إطلاق النار تعبير عن الموقف الضعيف.
واعتبرت مزاعم الولايات المتحدة والسعودية بالبحث عن تسوية سلمية ليست صادقة بالكامل، ذلك لأن الخطط التي قدمت لأنصار الله تشجعهم على القتال لأمد طويل بدلا من القبول بهدنة.
ونوهت إلى أنه بالعادة ما يملي المنتصرون الشروط على المهزومين وليس العكس. وفرض شروط قصوى على المنتصرين يعني استمرار القتال.
وقالت المجلة أن قرار مجلس الأمن 2216 يطالب أنصار الله بالتخلي عن سلاحهم ومغادرة كل المناطق التي سيطروا عليها، وبالنظر للواقع الحالي للمعركة فسيرفض أنصار الله التفاوض بناء على هذه الشروط التي عفا عليها الزمن. وفقا للمجلة العسكرية؛ ولأن قرار 2216 يعكس مطالب غير واقعية ومضى عليها الوقت، بحسب المجلة، فقد أصبح سببا في إدامة الحرب ويمنع مفاوضات عملية، خاصة وأنه كلما طال أمد الحرب كلما تمزقت البلاد وابتعد منظور السلام، بحسبها.
السياة الكاملة
واقترحت المجلة الحاجة لقرار جديد يقوم على ثلاثة مبادئ: تأكيد السيادة ومنع التدخل ودعم الشمول. فالقرار الحالي يشجع تدخل الدول الأجنبية في اليمن.
وختمت: لهذا يجب أن يؤكد القرار الجديد على سيادة اليمن وسيطرته على موانئه وحدوده.