المصدر الأول لاخبار اليمن

ما علاقة الرقم ” 42″ بقوات التحالف وتنظيم “داعش” واستهداف الأثار اليمنية ؟!

تحقيق خاص // وكالة الصحافة اليمنية تمثل المعالم والمواقع الأثرية عنوانا للهوية التاريخية للإنسان اليمني مع مختلف الحضارات والضاربة في عمق التاريخ. حيث تعرضت المعالم التاريخية والمواقع الأثرية اليمنية المختلفة، ومنها المدن والمعابد والمساجد الدينية الاسلامية والقصور والقلاع والحصون وغيرها من الشواهد والمعالم للاستهداف المباشر الممنهج من قبل قوات التحالف ومنذ اليوم الأول من العدوان […]

تحقيق خاص // وكالة الصحافة اليمنية

تمثل المعالم والمواقع الأثرية عنوانا للهوية التاريخية للإنسان اليمني مع مختلف الحضارات والضاربة في عمق التاريخ.

حيث تعرضت المعالم التاريخية والمواقع الأثرية اليمنية المختلفة، ومنها المدن والمعابد والمساجد الدينية الاسلامية والقصور والقلاع والحصون وغيرها من الشواهد والمعالم للاستهداف المباشر الممنهج من قبل قوات التحالف ومنذ اليوم الأول من العدوان على اليمن أرضا وإنسانا في إلـ26 مارس 2015.

بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم 18 مايو من كل عام..لا يختلف عليه اثنان.. بأن قوات التحالف تمثل الوجه الآخر لتنظيم “داعش” الإرهابي في اليمن، التي لم تكتفي  بتدمير البنية التحتية من المنشئات المدنية والعسكرية وقتل النساء والأطفال، بل طالت جرائم التحالف استهداف الهوية التاريخية لليمن.

تدمير الحصون والقلاع التاريخية

 

استهداف الهوية

 حيث استهدفت قوات التحالف أكثر من 62 معلم أثري تاريخي وإسلامي والتي تعود لمختلف العصور والحقب التاريخية، بما فيها التاريخ المعاصر لليمن في مختلف المحافظات اليمنية.

وتأثرت جميعها ما بين تدمير كلي وجزئي، منها عدد 11 مسجد تاريخي، بينها ” معبدين ” أثريين في “صرواح ونكراح” محافظة مأرب، وعدد 22 قلعة وحصن تاريخي، وأكثر من 17 مجمع وقصر وخرائب وقرى ودور تاريخية، بالإضافة إلى 6مدن تاريخية تعرضت للاستهداف المباشر، و تدمير عدد 6 متاحف تاريخية، بما في ذلك استهداف ” المصرف الشمالي” لسد مأرب القديم الذي يعود للقرن الثامن ” ق. م”، وذلك منذ بدء الحرب على اليمن وحتى يناير 2017.

تنظيم داعش الإرهابي يهدم القباب والاضرحة الدينية ـ حضرموت

الوجه الآخر للتحالف

 ومثلت عناصر تنظيمي ” القاعدة و داعش” الوجه الآخر لقوات التحالف الذي انبثق عن الفكر ” الوهابي” حيث أشارت الإحصائية عن قيام عناصر ” داعش والقاعدة” الإرهابيين بتفجير وهدم عدد”19″ معلم أثري وإسلامي، وجميعها تعود لحقب وفترات تاريخية مختلفة من المساجد والكنائس والقباب والمراقد والأضرحة معظمها في المحافظات الجنوبية، وبتدمير كلي وصل معظمها إلى 100%، بحسب احصائية للهيئة العامة للآثار والمتاحف.

  وتتجلى الحقائق الإجرامية الذي ارتكبتها  قوات التحالف بحق أعظم متحف مفتوح في العالم ” اليمن” مهد الحضارة ومهبط التاريخ،  وهنا يظهر الرقم ” 42 ” الفارق الكبير الذي فاقت قوات التحالف تنظيم ” داعش والقاعدة” الإرهابيين  في استهداف المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية في اليمن.

عناصر القاعدة وداعش الوهابية تهدم ضريح العلامة بن اسماعيل في الشحر حضرموت

فكر مفخخ

ثقافة الهدم والقتل ..هدف متجدد لحكام السعودية جراء الفكر ” الوهابي” العقيم.

وبالرجوع للخلفية التاريخية من حيث الفكر والمعتقد الذي تعتنقه الدول التي تقود عدوانها على اليمن، هو فكر بالأساس مفخخ وملغوم.

الذي سبق وأن تعرضت معظم الأضرحة والمراقد الدينية لهجمات وهابية تدميرية خلال الفترة السابقة في اليمن والحجاز والعراق وسوريا من خلال عناصرهم المتشددة” داعش” وفي كثير من المحافظات والمديريات وتحت مسميات عدة منها ” البدعة ” والتشدد الوهابي المنحرف.

كما سبقت وأن دمرت معظم المعالم الدينية التي تعود للعصر الرسول ” صلى الله عليه وسلم” في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتم تسويتها بالتراب، ومنها مقبرة البقيع وقبر ابراهيم بن رسول الله، وتهديم أضرحة ومقامات أئمة أهل بيت النبوة عليهم السلام وهدم، ولم يتبقى من ذلك سوى بيت الله الحرام وقبر النبي “صلى الله عليه وسلم، والتي تم تحويلها إلى مورد مالي واستغلال حجاج بيت الله الحرام ورفد خزينة الدولة السعودية من اجل شراء الأسلحة لقتل الشعوب العربية، ولا يستبعد إطلاقا أن يتم هدم الأماكن المقدسة “بيت الله” و باعتداء وهابي “سعودي” وذلك من اجل استفزاز مشاعر المسلمين في العالم وذريعة في تحقيق مكاسب سياسية قذرة في عدوانها على اليمن.

 محو الهوية

 مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية بالهيئة العامة للآثار والمتاحف ـ عبدالكريم البركاني يقول :”بأن استهداف المعالم التاريخية والمواقع الأثرية “الأرض والإنسان” من قبل قوات التحالف ومحوا الهوية التاريخية والحضارية لليمن الذي يفاخر بها أبناءه بين الأمم والشعوب”.

مبينا أن من بين أهم الأسباب في استهداف التحالف للمواقع التاريخية والأثرية بما يمتلكه اليمن من حضارة تعود للعصور الحجرية، بل ولما قبل التاريخ ولكافة العصور، جعل من اليمن محطة وقبلة للباحثين لدراسة تاريخ  الإنسان والبشرية،  ولها بعد قومي وتاريخي كبير في الجزيرة العربية.

وأوضح بأن أضرار الاستهداف المباشر أو الغير مباشر، سيفقد اليمن العديد من المعالم التاريخية والأثرية، والتي ستصبح معرضة للتلف البيئي والبيولوجي وستنتهي بتدمير المعلم نهائيا، لافتا بأنه ولو تم إعادة ترميم المعالم، بالتأكيد لن يكون لها القيمة التاريخية كما كانت.

طيران التحالف يدمر المصرف الشمالي” لسد مأرب القديم الذي يعود للقرن الثامن ” ق. م

 جرائم تاريخية

 وأشار الاستاذ محمد القراضي ـ خريج قسم الآثار ـ بأن اليمن كانت ولازالت تعاني التدمير الممنهج للمعالم التاريخية، وعلى امتداد الفترات التاريخية لليمن في مختلف الفترات التاريخية التي شهدت صراعات مختلفة.

مبينا بـأن بلادنا غنية بالمعالم والمواقع الأثرية الدينية منها والتي تعود إلى ما قبل التاريخ ولازالت بنسبة كبيرة في باطن الأرض، وهو المكان الأنسب لها حتى تصل اليمن للاستقرار السياسي والأمني، وبتوجه يحفظ لليمن مكانتها التاريخية ويحافظ على هويتها بين الأمم.

للأسف اليوم أن نجد من يشرعون تدمير المعالم والمواقع والشواهد التاريخية لقوات التحالف بل ويباركون مثل تلك الغارات على معظم المدن التاريخية من باب الكيد السياسي.

تدمير متعمد

 وكشف وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف ـ ورئيس قسم الآثار في جامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن جار الله، بأن تدمير المعالم التاريخية والمواقع الأثرية اليمنية ليس حديث قوات التحالف من ثلاث سنوات، بل تم التدمير والهدم المتعمد منذ عقود من السنوات وبأقنعة تعبر عن الطيبة واظهار الخير والحب للناس وفي باطنه التخريب، ولطالما حذرنا من ذلك في حينه، ولكن للأسف.

وما استهداف قوات التحالف للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية خلال هذه الفترة من الحرب على اليمن هو امتداد طبيعي لما كان يقوم به مندوبو” الفكر الوهابي” ووسطائهم في تدمير القباب والأضرحة في اليمن ومنذ عقود من السنوات، وهذا يعرفه أبناء اليمن في تهامة وغيرها.

الفكر الوهابي هدم المعالم الدينية في اليمن ـ لافرق من تدمير آثار العراق

واوضح بأن ” الفكر الوهابي” لديه مشكلة تاريخية متشددة في طمس كل الجذور التاريخية في اليمن عن أي فكر آخر، بينما وللأسف الشديد نجد أن معظم مقتنيات المتاحف السعودية هي آثار يمنية من معابد ونقوش، وبكل إسفاف ورخص يتم الإشارة على أنها من ” جنوب المملكة” وكأن اليمن تابع للسعودية، بل المضحك والمحزن كثيرا بأنه يتم عرض النقوش المسندية بطريقة مقلوبة.

استهداف الهوية اليمنية

 استهداف الهوية

 وأكد وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف ـ رئيس قسم الآثار، في سياق حديثه بأن الحرب على اليمن كشفت الوجه الحقيقي للتوجه السعودي” الوهابي” في استهداف الهوية التاريخية لليمن، والذي اتضح بأن مخططات الهدم والتخريب للآثار واتلاف المخطوطات اليمنية خلال العقود الماضية مدروسة جيدا، باسم الاخوة والأشقاء و”فاعل خير” في هدم الكثير من المساجد بحكم توسعتها، والذي تم هدم العديد من القباب والاضرحة بحكم” البدعة” وكذا هدم أقدم مدرسة اسلامية “مدرسة علقمة” وبناء مسجد بأعمدة خرسانية، في مديرية ذي السفال محافظة إب، لافتا بأن المدارس الدينية الفكرية اليمنية أعاقت انتشار الفكر الوهابي، والذي سعى إلى تدمير القاعدة المتينة من المعالم والآثار اليمنية بشكل متدرج حتى جاءت طائرات التحالف باتت تستهدف المعالم والمواقع الأثرية بشكل مباشر وبذرائع واهية، ولكن أهدافهم هدم التاريخ.

اتلاف المخطوطات

 وأوضح الدكتور ” جار الله ” بأنه خلال الفترات السابقة نشطت السعودية في شراء الالاف من المخطوطات وعبر وسطاء يمنيين من مختلف المناطق اليمنية ولاسيما من المناطق التي كانت لاتزال مغلقة، وعملت على تجميعها ” دار المخطوطات ” في مدينة جدة، وتم اتلافها كاملة بذريعة ماس كهربائي وحادث عارض ولكن هو متعمد.

مبينا أن غياب دور المنظمات الدولية المهتمة بالآثار والتراث الإنساني  تلاشى أمام حضور المال السعودي، ولا غرابة من ذلك أمام المجازر الوحشية التي يرتكبها طيران التحالف بحق النساء والاطفال وصمت المجتمع الدولي الذي يدعي حقوق الإنسانية.

نشر الوعي

 ولإحدى منظمات المجتمع المدني حديث.. حيث أوضحت رئيسة  منظمة محبي الآثار والتراث افراح الضيعة ـ بأن منظمتها لازالت حديثة التأسيس، والذي جاءت استشعارا من المسؤولية على عاتقها كونها خريجة من قسم الآثار، والتي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي بأهمية الحفاظ على الآثار بين أبناء المجتمع، وتكريس الثقافة القانونية من خلال التعريف بالنصوص القانونية ” قانون الآثار اليمني” وكذا المعاهدات والقوانين الدولية بشأن أهمية الحفاظ على الموروث الإنساني.

وأوضحت بأنها نفذت حملة توعوية للعديد من طلاب مدارس امانة العاصمة، لاسيما المحيطة بمنطقة صنعاء القديمة، والتأكيد بأن المعالم والمواقع التاريخية والأثرية هي هوية وعنوان وجود الإنسان اليمني بين الأمم والشعوب، وذلك من خلال تعزيز القيم الوطنية بهذا الموروث وكيفية الحفاظ عليه وحمايته.

وتوضيح مخاطر استهداف طيران قوات تحالف العدوان ومسلحيهم في الداخل، الذي يمثل تهديد للهوية اليمنية، والتوضيح عن بعض التشوهات التي يقوم بها أبناء المجتمع دون وعي وإدراك منهم، والمتمثلة باللوحات الدعائية والكتابة على الجدران، واللاصق.

تدمير القرى التاريخية

اعتداء تاريخي

 وأكدت  أماني الرخامي ـ طالبة قسم الآثار ـ المستوى الثالث كلية الآداب  جامعة صنعاء بأن الاعتداء على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية هو بحد ذاته استهداف للإنسان اليمني هو قتل وتدمير المستقبل من خلال استهداف الماضي، واستهداف للهوية لكل العصور التاريخية في اليمن.

 تهديد حقيقي

 من جانب آخر ـ يقول صدام صالح العميسي ـ طالب قسم الآثار المستوى الثالث ـ كلية الآداب جامعة صنعاء بأن ما تتعرض له المعالم التاريخية والمواقع الأثرية من تدمير من قبل أعداء الإنسانية يمثل تهديد حقيقي للتاريخ وللتراث الإنساني العالمي، وتعدي على هوية الإنسان اليمني، وذلك من خلال الاستهداف المباشر من الطيران أو تفجير الأضرحة من قبل الجماعات الإرهابية في حضرموت للقباب والأضرحة والمعابد، بحجة انها وثنية.

مدينة صنعاء القديمة ـ ضمن قائمة مدن التراث الإنساني العالمي

القضاء الدولي

 يؤكد مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية بالهيئة العامة للآثار والمتاحف، بأنه يتوجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث العالمي، إيقاف التدمير الممنهج  للمعالم التاريخية والأثرية اليمنية، والتي هي حق إنساني عالمي يجب حمايتها وإدانة مثل تلك الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحق التراث اليمني كونه محمي بمواثيق ومعاهدات دولية في حال النزاع المسلح.

مشددا على ضرورة تقديم ورفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية، ضد قيادة قوات التحالف والدول المشاركة في الحرب، وفق القوانين والمواثيق الدولية الموقعة عليها بلادنا.

 إدارة الأزمات

 وأمام مثل هذا الخطر يضيف “البركاني” بأنه في حالة ” النزاع المسلح” لابد أن يكون هناك ما يعرف بـ” إدارة الأزمات” لاسيما بما يخص تعرض مواقع التراث للخطر، والعمل بما من شأنه إيقاف كافة التهديدات وذلك من خلال الحشد الشعبي المحلي والعربي والدولي والعمل على تدريب الفرق الخاصة بالطوارئ والأزمات، من اجل التدخل السريع لإخلاء المتاحف وتوثيق محتويتها من قطع أثرية ونقلها الى أماكن آمنه والبدء في إعداد الدراسات والخطط في سرعة ترميم المعالم التي تم استهدافها والمعرضة لعوامل مختلفة للتلف.

 المجلس الأعلى للآثار

 يؤكد وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف ـ ورئيس قسم الآثار في جامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن جار الله ـ بأن نشر الوعي وخلق ثقافة وطنية بأهمية الآثار والموروث الثقافي التي تمثل الهوية اليمنية الضاربة في الجذور التاريخية، الذي يجب أن نعتز ونفتخر ونفاخر بها بين الأمم.

مشددا على ضرورة تفعيل القوانين ومضاعفة العقوبات بحق كل من يرتكب جرائم تخريب المعالم الأثرية والتاريخية أو بيعها تهريبها أو تزييف الآثار اليمنية التي تشكل عملية استهداف للهوية.

وأقترح بأن يتم انشاء “المجلس الأعلى للآثار” بديلا عن “الهيئة العامة للآثار والمتاحف” وأن يرأسه رئيس الوزراء، وعضوية الوزارات المعنية، ويكون رئيس الهيئة هو الأمين العام للمجلس، وتوزيع المهام بحسب قطاعات محددة” قطاع الآثار ، والمدن التاريخية، والترميم والمسوحات، وقطاع المتاحف”، وكل قطاع يتحمل المسؤولية الكاملة حتى لا يكون هناك تداخل في المهام والاعمال.

 تدني كبير

 ويتفق “محمد القراضي” مع  الدكتور” جار الله ” على أهمية نشر الوعي التاريخي بين أطفال المدارس وتنظيم حملات توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام لتصل لكل أسرة، وللأسف أن الوعي لدى المواطنين متدني وبشكل كبير جدا بين أبناء المجتمع، وبصراحة نعاني قصور كبير في هذا الجانب.

مدينة شبام كوكبان محافظة المحويت ـ تعرضت لغارات طيران قوات التحالف

 كوادر مؤهلة

وبخلاف ما أورده مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية بالهيئة العامة للآثار والمتاحف” البركاني” بأن مسألة ترميم المعالم التاريخية والمواقع الأثرية “لن يكون لها القيمة التاريخية”، يؤكد  وكيل الهيئة ـ ورئيس قسم الآثار في جامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن جار الله نستطيع ترميمها واعادتها كما هي”، ولدينا كوادر مؤهلة في علم الترميم وعلى مستوى عال من الكفاءة، ووفق مدارس مختلفة من الاساليب، والذي سنأخذ الاتجاه الملائم لحضارتنا وبيئتنا وتراثنا.

المناهج الدراسية

فيما تناولت رئيس منظمة محبي الآثار والتراث ـ بأن المناهج الدراسية لا تشبع فكر ووعي طلاب المدارس في كل المراحل الدراسية، وانما اقتصرت على التعريف بالمعالم والمواقع الأثرية لا أكثر، والذي يعد هذا من أهم الأسباب في تدني نسبة الوعي والثقافة المجتمعية حول التاريخ والموروث الثقافي الشعبي وغيره.

وقفات احتجاجية

وشددت طالبة قسم الآثار ” أماني الرخامي” على ضرورة تنظيم وقفة احتجاجية كأقل ما يمكننا في قسمي الآثار والتاريخ في جامعة صنعاء، استنكارا باستمرار استهداف المعالم والمواقع والمدن والقرى الأثرية والتاريخية من قبل طيران التحالف ولا يجب السكوت مطلقا عن مثل هكذا من تدمير.

قيم وأخلاق

وأوضح طالب قسم الآثار صدام العميسي على أن تكون هناك قيم وأخلاق للحروب والصراعات وذلك من خلال إبعاد كافة المواقع الأثرية والتاريخية عن كل اشكال الصراع واحترام وفق مبادئ المعاهدات والمواثيق الدولية.

بين فكي كماشة

” ستبقى المعالم التاريخية والمواقع الأثرية اليمنية بين فكي كماشة تدمير طيران قوات التحالف، وتفجيرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من جهة، وإهمال الجهات المعنية، وغياب ثقافة الوعي المجتمعي بهذه الثروة الحضارية التاريخية من جهة أخرى، في ظل واقع مؤلم يدمرالتاريخ ويستهدف الهويه اليمنية”.

// محمد العلوي//

 

قد يعجبك ايضا