خاص: وكالة الصحافة اليمنية
لم تكتفي قوات التحالف بتدمير البنية التحتية من المنشئات المدنية والعسكرية، واستهداف المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال، بل طالت جرائم التحالف استهداف الهوية التاريخية لليمن.
وقد دمر التحالف وداعش أكثر من 81 معلما تاريخيا وموقعا أثريا، بما فيها المعابد والمساجد الدينية والإسلامية والمدن التاريخية، والتي تعود لحقب تاريخية مختلفة للاستهداف المباشر من قبل طيران قوات التحالف في حربها على اليمن في 26 مارس 2015، وحتى مطلع العام 2017في جميع المحافظات اليمنية، منها عدد “19” معلما دينيا من المساجد والكنائس والقباب والمراقد والأضرحة تم هدمها وتفجيرها من قبل عناصر تنظيمي” القاعدة وداعش” خلال الفترة ذاتها وذلك في حضرموت وعدن وغيرها من المحافظات.
وأوضحت احصائية صادرة عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف حصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على نسخة منها وتنفرد وكالة الصحافة اليمنية بنشر ” تحقيق صحفي ” ومناقشة ذلك مع العديد من المختصين سينشر لاحقا بأن عدد 62 معلما وموقعا أثريا تعرضت جميعها للتدمير الكلي والجزئي، والتي تعود لمختلف الحقب والعصور المختلفة ” لما قبل الميلاد” حيث أكدت الاحصائية عن تعرض 11 مسجد إسلامي ومعبدين دينيين ” أثريين” في صرواح ونكراح” للاستهداف المباشر من قبل طيران التحالف، واستهداف المصرف الشمالي” لسد مأرب القديم الذي يعود للقرن الثامن ” ق. م”، وتدمير وتصدع أكثر من 22 قلعة وحصن تاريخي.
وأشارت الاحصائية بأن اعتداءات قوات التحالف استهدفت 17 مجمع وقصر وخرائب وقرى ودور تاريخية عن طريق الاستهداف المباشر.
فيما بينت الاحصائية عن تضرر 6 مدن تاريخية و هدم وتصدع عدد من مبانيها جراء الغارات الجوية، بالإضافة إلى تدمير عدد 6 متاحف تاريخية خلال الفترة ذاتها، والذي أكد عدد من المختصين الآثاريين بأن ذلك هو استهدافا للهوية اليمنية في اعمق جذورها.
ومن خلال الاحصائية تم التأكيد بأن قوات التحالف بقيادة النظام السعودي” وتنظيمي ” القاعدة وداعش” هما وجهان لعملة واحدة في الفكر والأهداف، حيث كشفت الاحصائية عن تنفيذ عناصر تنظيمي” القاعدة وداعش” بهدم وتفجير عدد “19” معلما دينيا من من المساجد والكنائس والقباب والمراقد والأضرحة معظمها في محافظتي حضرموت وعدن وبعض المحافظات الجنوبية وتعرضها للتدمير الكلي وبنسبة 100% بحسب الاحصائية الصادرة عن الهيئة، وخلال الفترة نفسها من 26 مارس 2015ـ يناير 2017.
وتجلت الحقائق الإجرامية بحق “التاريخ اليمني” بما ارتكبته طائرات التحالف ومسلحيهم ، بحق أعظم متحف مفتوح في العالم ” اليمن” مهد الحضارة ومهبط التاريخ، والتي تجاوزت في تدمرها إرهاب تنظيمي” القاعدة وداعش”، والتي تجاوزت التحالف تنظيمي” داعش والقاعدة ” بعدد 42″ معلما وموقعا أثريا خلال الفترة ذاتها.
ويرجع المختصين ذلك إلى ثقافة الهدم والقتل باعتبارهما هدف متجدد للنظام السعودي جراء الفكر “الوهابي” المفخخ والملغوم الذي انبثقت منه كل التنظيمات الإرهابية للقاعدة وداعش في مختلف اقطار المعمورة.
وكانت قد أعلنت وزارة الثقافة في مؤتمر صحفي لها في مارس 2016 عن تضرر أكثر من 4000 معلم أثرى في المدن التاريخية تضررت أضراراً متفاوتة بشكل مباشر وغير مباشر
واوردت وزارة حقوق الإنسان في اليمن بأن طيران التحالف دمر أكثر من 291 منشأه سياحية، وتضرر 393 موقع أثري تاريخي منذ مارس 2015 ـ مارس 2018.