خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
ما إن تكتب على محرك البحث قوقل ( (Google) عبارة “أطفال اليمن” حتى تظهر لك مئات الصور الدامية، أشلاء أطفال متناثرة بين ركام المنازل والمدارس المدمرة، أجساد تلاميذ متفحمة في حافلات المدارس وسيارات السفر، صراخ وعويل لأطفال فقدوا اطرافهم أو تعرضوا لاصابات خطيرة. إضافة إلى قائمة طويلة من امراض سوء التغذية والتشوهات الناجمة عن حرب التحالف المستمرة على اليمن للعام السابع على التوالي.
اليوم وفي مشهدٍ غير مسبوق تقف براءة الأطفال شامخة على ساحة السبعين بصنعاء لتخاطب العالم بأسرهِ وتزجر الأمم المتحدة بمسيرات حاشدة تعكس الواقع الحقيقي والمأسوي لحياتهم.
وتحت عنوان ” الأمم المتحدة شريك في قتل أطفال اليمن” هتف الآلاف من الأطفال اليمنيين منددين بالموقف المخجل للأمم المتحدة بحق طفولتهم المطحونة وحق أجساد أخوانهم واصدقائهم المتفحمة والمقطعة تحت ركام القصف والدمار.
الأطفال المتظاهرون رفعوا صور ولافتات لأخونهم واصدقائهم وأبناء عمومتهم وجيرانهم ممن لقوا حتفهم بالقصف الهستيري لمقاتلات التحالف التي فتكت وقتلت أكثر من 3800 طفل، وجرحت أكثر من 4000 طفل أخرين بحسب احصائية صادرة عن وزارة الصحة في مارس الماضي. دون التفاتة واحدة من قبل الأمم المتحدة.
خلال 6 سنوات من الحرب على اليمن، كان للطفولة في اليمن مشاهد تراجيدية وروايات يشيب لها من في المهد، كفيلة بهز جذع العالم ولفت نظره إلى المجازر اليومية التي يرتكبها التحالف بحق طفولتهم.
الأمم القاتلة أو الأمم المتحدة حاضره دائما لتبرئة قتلة اطفال اليمن بل تحتفل الأمم المتحدة بمجزرة الأطفال منها على سبيل المثال مجزرة أطفال ضحيان التي استعرضها الأطفال المتظاهرين في رسم كاريكاتوري عليه الصاروخ المستهدف لها وعلامة الصنع.
وعلى محرك البحث يقف المتصفح للأنترنت مطبق اللسان ساكن الجوارح حين يتمعن في مثل هذه المشاهد الدامية ..