طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
وصف قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي اليوم الاثنين، الانتخابات الرئاسية التي جرت في بلاده، بأنها “ملحمة بالمعنى الحقيقي للكلمة”، ورأى أن “المحاولات لإنكار عظمة هذه الانتخابات عبثٌ”.
وقال السيد خامنئي خلال استقباله رئيس ومسؤولي الجهاز القضائي بمناسبة حلول أسبوع السلطة القضائية، قوله: “المحلّلون الذين يراقبون هذه الانتخابات يفهمون ما حدث؛ ففي أي مكان من العالم يكون طبيعياً أن تُفعَّل كل الأجهزة الدعائية المعارضة والفعّالة والمؤثرة لترهيب الناس حتى لا يشاركوا في الانتخابات؟”
وأضاف: “لقد عملت الإذاعات الأمريكية والبريطانية وإذاعات بعض الدول الرجعية المخزية، وعناصرُ من أنفسهم وعناصر خائنون من الإيرانيين الذين يعيشون تحت الراية الأمريكية والبريطانية ويترزّقون منهم، وبدأوا منذ مدة طويلة في الإذاعة والتلفزيون وعبر القنوات الفضائية وفي الفضاء المجازي خصوصاً.. وكان ذلك العمل والمسير من أجل إبعاد الناس عن الانتخابات!”.
وتابع: إن “الحضور الملحمي للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية كان بمنزلة ضربة قوية على صدور الأعداء”.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية على الزّيف في ادعاءات الدول الغربية لحقوق الإنسان.. قائلاً: “اليوم يعيش المنافقون بحرية في هذه البلدان نفسها التي تدّعي حقوق الإنسان، في فرنسا ودول أوروبية أخرى، كما لا تخجل الحكومات الأوروبية والحكومة الفرنسية وغيرها أنْ تدّعي حقوق الإنسان مع وجود هؤلاء ودعمها لهم ومنحهم المنابر حتى في مجالسهم الوطنية، وهذا يعني أنّ وقاحة هؤلاء الغربيين هي في الحقيقة شيء عجيب وفوق التصوّر”.
وبالمقارنة مع الانتخابات الأمريكية، رأى قائد الثورة الإسلاميّة أن تلك الانتخابات “مخزية”.. قائلاً: “الآن هؤلاء المفضوحون أنفسهم يُشْكِلون على انتخاباتنا! ثمة أمريكي يعلق على الانتخابات الإيرانية رغم الفضيحة التي لديهم، والآن بعد بضعة أشهر ينطقون ويتحدّثون، مع أنهم جرّاء ذلك الوضع لا ينبغي لهم قول كلمة واحدة عن الانتخابات إطلاقاً بسبب تلك الفضيحة التي أحدثوها”.
ووصف حسن تصرف مسؤولي بلاده بعد الانتخابات، بـ”علامة الطمأنينة والسكينة الروحيّة اللازمة للبلاد”.. وقال: “هذا جيّد جدّاً أن يهنئ المرشّحون الذين لم ينجحوا المرشحَ الفائز، ويعبّروا عن اهتمامهم ومحبّتهم، فهو من النعم الإلهية أيضاً”.
واستدرك بالقول: “قارنوا هذا (المشهد) بسلوك الأمريكيين بعدما فاز أحدهم كيف تصّرف وكيف تصرّف الآخر معه بأقواله وتصريحاته وما إلى ذلك، وأنتم تذكرون كيف كان وضعهم قبل بضعة أشهر!”.
