جينيف/وكالة الصحافة اليمنية//
أظهرت بيانات رسمية، صادرة عن منظمة العمل الدولية، أن جائحة “كورونا”، أغرقت مائة مليون عامل وأسرهم في الفقر، بسبب تراجع ساعات العمل، وغياب فرص العمل الجديدة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن يظل 220 مليون شخص على الأقل عاطلين عن العمل على مستوى العالم خلال العام الجاري، ونحو 205 ملايين عامل في العام المقبل 2022.
وقدر التقرير السنوي للمنظمة، خسائر ساعات العمل في عام 2020 بما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل.
وأظهر التقرير أنه مقارنة بعام 2019، صنف 108 ملايين عامل إضافي حول العالم على أنهم فقراء أو فقراء جدًا، ما يعني أنهم وعائلاتهم يعيشون على أقل من 3.2 دولارات للفرد في اليوم.
وانخفض دخل العمال في العالم، والذي لا يشمل التحويلات والمزايا الحكومية، بمقدار 3.7 تريليونات دولار (8.3%) في عام 2020.
وفي النصف الأول من عام 2021، قد ينخفض دخل العمل العالمي بنسبة 5.3%، أو 1.3 تريليون دولار.
وقال التقرير، الذي نشرت صحيفة “العربي الجديد” مقتطفات منه، إن الجائحة أهدرت جهود خمس سنوات من التقدم الدولي نحو القضاء على فقر العمال، وعادت معدلات الفقر بينهم مرة أخرى إلى مثيلتها عام 2015.
وأشارت التقديرات إلى أن معدل فقر العمال المدقع في الدول غير الخليجية ارتفع خلال عام 2020 بنسبة 1.1%. أما معدل الفقر المعتدل فزاد هو الآخر 2.1%، ما أدى إلى سقوط ما يقرب من 670 ألف عامل إضافي يعيشون مع أسرهم تحت خط الفقر في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف التقرير أن انخفاض معدلات التشغيل وتراجع ساعات العمل ودخول العمال المهاجرين في دول مجلس التعاون الخليجي، سيكون له تداعيات مباشرة على بلدانهم الأصلية.
وانخفضت تدفقات التحويلات إلى الدول العربية بنسبة 11.7% في عام 2020، وفق بيانات البنك الدولي بشأن الهجرة والتنمية.
والعام الماضي، توقع البنك الدولي أن يكون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن أكثر مناطق العالم تضررًا من جائحة “كورونا”، خاصة مع زيادة أعداد الفقراء.
وتسبب “كورونا” في تبني البنك الدولي توقعات سلبية عن أعداد الفقراء في المنطقة، بزيادتها إلى 31.8 مليون شخص بنهاية 2021.