تحليل/محمد العزي/وكالة الصحافة اليمنية//
على غرار الانتصارات الوهمية السابقة، تسارع أبواق ووسائل إعلام محسوبة على التحالف بشقيه الموالي للإمارات والموالي للسعودية وتركيا وقطر الى خلق انتصارات لقواها في البيضاء، ولا وجود لها على الواقع الميداني، وإن كانت تلك الانتصارات الإعلامية أصبحت واقعا فهي محصورة على نطاق جغرافي ضيق لا يتعدى المترات ولا يتعدى موقع أو أثنين سرعان ما استرده ابطال الجيش واللجان الشعبية.
هيلمان الاعلام لدى قوى التحالف وأدواته، أصبح وسيلة للنجاة من الغرق أمام العالم وتشبه كثيرا القشة التي هوت بصاحبها الغريق، فما يحدث في جبهات محافظة البيضاء وتحديدا في الزاهر والصومعة، وما يرافقها من خسائر تتكبدها قوى التحالف، ليست حديثة وليست صنيعة اليوم، فقد سبق أن تلقت تلك القوى دروسا قاسية اسفرت عن تحرير مساحات شاسعة في محافظة البيضاء كانت تحت وطأة العناصر الإرهابية من داعش والقاعدة، إلا أن هذه المرة كشفت قوى التحالف وما يسمى بالشرعية ارتباطها الوثيق بعناصر القاعدة وداعش، واشتراكهما في معارك واحده، وما كانت تخفيه “الشرعية” بالأمس بشأن تواطؤها مع التنظيمات الإرهابية، ها هي اليوم تجاهر به وعلى وسائل إعلامها بكل تبجح.