متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
منح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وظيفة مرموقة، لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين، في إحدى شركاته؛ تقديرا لدوره في التطبيع السعودي – الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة “جلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية بأن “كوهين”، ترك منصبه السابق رئيسا لـ “الموساد”، لينتقل إلى وظيفة إدارة شركة عملاقة تتبع لولي العهد بن سلمان.
وذكرت أن “كوهين” سيتولى قيادة مجموعة “سوفت بنك” القابضة – فرع إسرائيل، لافتة إلى أن الشركة تعمل على فتح مقر لها حاليا في “تل أبيب”.
والمجموعة المتعددة الجنسيات، يمتلك بن سلمان حصة كبيرة فيها، لديها استثمارات ضخمة في شركات مثل “أوبر” و”علي بابا” و”تيك توك” و”ديدي”.
وقالت صحيفة “جلوبس” إن من أسباب اختيار كوهين لوظيفته الجديدة كونه “شخصية معروفة وشعبية في إسرائيل، على الرغم من عدم امتلاكه خلفية في الاستثمار”.
وأضافت: “يتمتع كوهين بالقدرة على التواصل مع رواد الأعمال والتكنولوجيا الإسرائيليين وفتح الأبواب لهم في أي شركة أو حكومة أو سلطة عامة في أي منطقة”.
يذكر أن كوهين لعب دورا محوريا في التوصل لعقد اتفاقات تطبيع مع دول عربية مؤخرا، وصولا إلى الحديث عن إمكانية التحاق السعودية بهذا الركب.
ويعد صندوق الثروة السيادي السعودي من أهم شركاء “سوفت بنك”، حيث أطلقا معا صندوق “سوفت بنك فيجن”، وهو أكبر صندوق أسهم خاصة في العالم برأسمال 93 مليار دولار.
ويعتزم “سوفت بنك” إدخال ملايين الدولارات لدعم شركات إسرائيلية ولا سيما في قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن ياني بيبليس، الشريك الإداري لسوفت بنك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
قوله: “عندما نستثمر في شركة ما، نسعى إلى تعريفها بشبكة سوفت بنك التي تضم أكثر من 200 شركة، ومساعدتها على التوسع في مناطق جغرافية جديدة، مثل آسيا واليابان والشرق الأوسط”.
وأضاف بيبليس: “خبرة السيد كوهين في التعامل دوليا هي أحد الأصول الضخمة”.
وسبق أن قال رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين: إن هناك علاقات قائمة وفعلية مع النظام السعودي وإن كانت خارج الإطار الدبلوماسي الرسمي.
وادعي كوهين أن مسار التطبيع وتدشين العلاقات مع الدول العربية يمنح إسرائيل عمقاً استراتيجياً لمواجهة أعدائها.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن “كوهين” قوله، إن مسار التطبيع والعلاقات الثنائية مع دول المنطقة يساعد إسرائيل على مواجهة ما سمّاه بـ”محور الشر الذي تديره إيران”، والتصدي للمخاطر التي تمثلها، سيما البرنامج النووي والإرهاب والتمدد الإقليمي.
وأضاف أن التطبيع والعلاقات الثنائية مع الدول العربية يفتح أمام إسرائيل آفاقاً جديدةً على المستويات الاقتصادية والأمنية، إلى جانب تدشين مناشط تعاون في كل المجالات.