متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أبرزت صور متداولة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، للكعبة المشرفة دون مصلين وحجاج من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وتداول هؤلاء في المقابل، صورة للملاهي الليلة المليئة بالسعوديين من كلا الجنسين، وذلك قبل يوم واحد من بدء موسم الحج.
وفي العام الماضي، مُنعت الصحافة الأجنبية من تغطية مناسك الحج، والتي عادة ما تكون حدثا إعلاميا عالميا ضخما.
وكانت السعودية قد أعلنت أن موسم الحج هذا العام 2021 سيقتصر على مواطنيها والمقيمين داخل المملكة، نظرًا لاستمرار انتشار فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له في العالم.
وقالت وزارة الحج إنه سيُسمح لحوالي 60 ألف شخص فقط بتأدية مناسك الحج هذا العام، وستتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما وجميعهم تلقوا التطعيم، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكانت السعودية قد سمحت، في العام الماضي، لألف شخص فقط بأداء فريضة الحج بسبب الوباء.
وفي العادة يؤدي مناسك الحج سنويا أكثر من مليوني حاج من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وفرضت السعودية منذ تفشي جائحة كورونا قيودا على التجمعات وأغلقت.
لكنها قررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتح المسجد الحرام للصلاة للمرة الأولى منذ سبعة أشهر واستأنفت جزئيا أداء العمرة طوال العام.
والحد الأقصى لمن يؤدون مناسك العمرة 20 ألف شخص في اليوم، مع ما مجموعه 60 ألف من المصلين المسموح لهم بأداء الصلاة اليومية في المسجد.
وتستمر السلطات في حظر الاقتراب أو لمس الحجر الأسود، أثناء المناسك.
وكان مواطنون تقدموا بسلسلة شكاوى للاعتراض أو إزالة مراقص هيئة الترفيه ومقاهي ليلية وعدم إقامة الحفلات الصاخبة في أحياء المملكة، لكن دون أن تتعاطى معها رسميا.
ولم يتوقف الأمر عند تجاهل الشكوى بل قام النظام السعودي باعتقال المواطنين الذين يقدمون الشكاوى ضد المقاهي والحفلات الصاخبة.
وفي المقابل وفي خطوة تعكس مدى سعى الحاكم الشاب للمملكة سلخ بلاد الحرمين عن هويتها الإسلامية، قام النظام السعودي بإزالة (مصلى) من أحد الأحياء السكنية.
واللافت في الأمر أن إزالة الـ (مُصلى) جاء بعد شكوى إحدى النساء في المنطقة.
ويتساءل سائل هنا: “لماذا لا يزيل النظام السعودي مراقص هيئة الترفيه والحفلات الماجنة بعد شكوى ملايين من المواطنين؟”