صنعاء/ ناصح شاكر / وكالة الصحافة اليمنية
تعيش عائلة النازح من محافظة حجة الحدودية “موسى محمد موانس” (26 عاما)، الذي نزح إلى صنعاء بفعل العدوان الذي تقوده السعودية في إطار تحالف عربي، قبل عامين، معاناة كبيرة زادها عدم وجود سكن مريح ومناسب وظلم من يعمل معهم في أعمال حفريات حيث لم يدفع له أحدهم اتعابه قبل أيام حد تعبيره.
موسى يقول أنه من أبناء منطقة عبس بمحافظة حجة نزل بأحد أحياء العاصمة صنعاء يبحث عن سكن قبل عامين ولم يجد له منزل سوى بقالة نظرا لارتفاع سعر إيجار الشقق.
التقته وكالة الصحافة اليمنية بعد أذان الظهر اليوم؛ دلنا على هذه الأسرة، طفلا يافعا، من سكان الحي، أخذنا في رحلة تقدر بمئة متر بعد سوق “غثيم” الواقع بشارع التلفزيون، حيث ظهر ذلك الطفل وكأنه يعرف تلك الأسرة القريبة من مسكنه.
ظروف معيشية صعبة
مراسل وكالة الصحافة اليمنية زار عائلة “موانس”، المكونة من زوجته وثلاثة أطفال وهو خامسهم ، وتعيش في بقالة داخل حي مجاور لشارع التلفزيون. بدت البقالة عشوائية في قطعة أرضية. تقطن الأسرة وسط ظروف معيشية سيئة، نتيجة نزوحهم من محافظة حجة، الواقعة شمالي اليمن قرب الحدود اليمنية المشتعلة مع السعودية جراء الحرب المتواصلة منذ 2015.
في هذا “الدكان” الصغير يعيش “موسى موانس”. هذا الرجل فضل ترك مسقط رأسه في عبس بمحافظة حجة ، بعد اندلاع حرب 2015 ليعيش في صنعاء قرب تبة التلفزيون التي تتعرض لغارات جوية بين الفينة والأخرى، فإذا به كالمستجير بالرمضاء من النار.
بفعل العادات اليمنية الأصيلة، لم تتحدث إلينا زوجته ولم تظهر علينا فقد كانت منشغلة بتربية طفلها الصغير. فعادات وتقاليد اهالي عبس منعتها من الحديث إلي وكالتنا كما بدى لنا.
وقال “موسى محمد” (26 عاما) لوكالة الصحافة اليمنية: ” لقد كانت الحرب قوية، ففضلنا النزوح على البقاء”.
وبحزن أضاف: “نتلقى من المنظمات كيس قمح”. لافتا أنه لا يعرف اسم هذه المنظمة التي يتلقى منها المعونة.
وأفقر فئات الشعب اليمني هم أولئك الذين يعيشون اليوم في هكذا اوضاع؛ فلا مراكز إيواء ترعاهم كبقية المناطق التي تحصل فيها صراع ما تسبب في مشاكل نفسية كثيرة على الأجيال القادمة.
وتابع،: “آمل أن ينظر المجتمع الدولي إلى حالنا”.
“غلاء الإيجار واسعار الغاز “
يتحدث النازح موسى أنه بحث عن شقق لكنها غالية السعر ففضل أن يستأجر البقالة لأن سعرها مخفض يستطيع دفع ايجاره، إلا أنه لم يتحدث عن مصدر دخله الذي يدفع به إيجار الشقة.
“أنا مستأجر للبقالة ب 10 الف ريال يمني لكن طلبوا مني إيجار الشقة 25 الف، فوجدت “دكانا صغيرا” طلب مني صاحبه 15 الف، لكني غير قادر على دفعه.”
وعن الغاز تحدث أنه يعاني كالبقية، فمحله الذي يستأجره أصبح عبارة عن مطبخ وحمام وغرفة نوم بالنسبة له. والحصول على دبة غاز “بات صعب جدا”
و وجه له مراسل وكالة الصحافة اليمنية سؤالا عن معرفة عاقل الحارة به، فقال أنه لم يفعل له شيء، لكنه على علم بتواجده هناك، مؤكد باستغراب: ” ما يكلمناش ولا أي حاجة”.
