لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
طالب نشطاء ومعارضون سعوديون بمحاكمة ولي العهد محمد بن سلمان بتهمة الخيانة بعد أن تورط في فضح أسرار السعوديين لإسرائيل.
وأكد هؤلاء أن بن سلمان ينطبق عليه وصف الخائن تماما، لأنه يكشف أسرار مواطنيه داخل المملكة وخارجها أمام أجهزة الأمن الإسرائيلية.
جاء ذلك عقب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أبرزت فيه أن مسؤولي الاستخبارات الامريكية الحاليين والسابقين يعتقدون أن الاستخبارات الإسرائيلية لديها صلاحية الوصول الى المعلومات التي تم اختراقها عبر شركة (NSO) للتجسس.
وكشفت الصحيفة أنه في صيف 2017 اجتمع رجال اعمال اسرائيليين مع جواسيس سعوديين وعرضوا عليهم برنامج بيغاسوس للاختراق وكانوا مندهشين جدا من الية اختراقه للايفون ومتحمسين حيث اشتروا البرنامج بـ 55 مليون دولار.
وأشارت إلى أنه تمت مراقبة هاتف الناشطة لجين الهذلول، قبل أسابيع من اختطافها في 2018 في الإمارات.
ويُعتقد أن الهذلول قد تم استهدافها عن طريق برامج NSO من السعودية، وكانوا يخترقون هاتفها لمعرفة شبكات الأشخاص الذين تتعامل معهم وكافة أسرار حياتها.
وأظهر تحقيق واسع النطاق بشأن تسرب بيانات 50 ألفاً من أرقام الهواتف، التي كان أصحابها مستهدفين للمراقبة، فيما يبدو، أن برمجيات التجسس التي ابتكرتها مجموعة إن إس أو قد استُخدمت في تسهيل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق هائل في مختلف أنحاء العالم.
وقد اضطلع بهذا التحقيق “مشروع بيغاسوس” (Pegasus Project)، وهو مشروع رائد أثمر عنه التعاون بين أكثر 80 صحفياً من 17 مؤسسة إعلامية في 10 بلدان، بتنسيق من منظمة “قصص محظورة” (Forbidden Stories)، وهي منظمة غير ربحية تتخذ العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، وبدعم فني من منظمة العفو الدولية. وفي إطار هذا المشروع، تم إخضاع الهواتف المحمولة لاختبارات بأحدث أساليب الاستدلال العلمي الجنائي بغية اقتفاء أي آثار لبرمجيات التجسس.
يدور محور هذا التحقيق حول برمجية بيغاسوس للتجسس التي ابتكرتها مجموعة إن إس أو للتقنيات، وهي برمجية يتم تركيبها خلسة في هواتف الضحايا، مما يسمح للمهاجم بالاطلاع الكامل كل ما يحمله الجهاز من رسائل نصية، ورسائل البريد الإلكتروني، والتسجيلات الصوتية والمرئية، والميكروفون، والكاميرا، والاتصالات، وبيانات المعارف المسجلة على الجهاز.
وعلى مدى الأسبوع القادم، تعتزم المؤسسات الإعلامية المشاركة في مشروع بيغاسوس – بما في ذلك صحيفة ذي غارديان البريطانية، ولوموند الفرنسية، وزوت دويتشه تسايتونغ الألمانية والواشنطن بوست الأمريكية – نشر سلسلة من القصص والتحقيقات الصحفية التي تكشف بالتفصيل كيف تم اختيار زعماء العالم والساسة ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين باعتبارهم أهدافاً محتملة لبرمجية التجسس المذكورة.
ومن خلال البيانات المسربة والتحقيقات التي أجرتها منظمة “القصص المحظورة” وشركاؤها الإعلاميون، أمكن لهم تحديد العملاء المحتملين لمجموعة إن إس أو في 11 بلداً، هي: آذربيجان، والبحرين، والمجر، والهند، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، ورواندا، والسعودية، وتوغو، والإمارات العربية المتحدة.