متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
ألمح الملك الأردني عبد الله الثاني إلى دور محمد بن سلمان في إدارة الانقلاب الفاشل في المملكة إبريل الماضي.
واتهم الملك عبدالله “أشخاصا معينين” بـ”محاولة استغلال طموحات أخيه غير الشقيق”، الأمير حمزة (41 عاماً)، ولي العهد السابق، لـ”لتنفيذ أجنداتهم الخاصة”، في إشارة إلى ما تُعرف بقضية “الفتنة”.
وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، سأل المذيع الملك عبدالله عما إن كان ما حدث هو إدارة الانقلاب،
فأجاب الملك عبد الله: “مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم”.
واستدرك:: “أعتقد أن ما جعل هذا أمراً محزناً جداً هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال”.
وحول اعتقاده بشأن احتمال أن يكون للسعودية يد في القضية بسبب عمل عوض الله مستشاراً لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
قال الملك عبد الله: “تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي، ونعرف جميعاً أن باسم (عوض الله)، الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية، ويحمل جوازي سفر سعودياً وأمريكياً”.
ويحمل عوض الله الجنسيات الأردنية والسعودية والأمريكية، وعمل وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي في الأردن (2001 – 2005)، ثم وزيراً للمالية، ورئيساً للديوان الملكي (2007- 2008).
وقبل أن يختتم كلامه بالقول: “أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين، فهناك ما يكفي من تحديات في المنطقة”.
والسبت 24 يوليو/تموز 2021، عاد الملك عبدالله إلى الأردن، بعد زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة، بدأها مطلع يوليو/تموز الجاري، والتقى خلالها مسؤولين في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس.
وتدخل الأمير الحسن، عم الملك عبدالله، لاحتواء الخلاف داخل الأسرة الهاشمية، لتجنب محاكمة الأمير حمزة، وهو ما حدث بالفعل، حيث وقَّع الأخير رسالة أعلن فيها الولاء للملك عبدالله.