واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت شبكة “فوكس نيوز” إن أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 طلبوا لقاء شخصيا مع الرئيس “جو بايدن” في محاولة للإفراج عن وثائق قد تكشف عن تورط محتمل للسعودية بالهجمات.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن عائلات الضحايا لا تزال تبحث عن إجابات، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطلبون فيها بعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي، بينما تفصل 6 أسابيع فقط عن الذكرى العشرين للهجمات.
ونقلت عن مصادر قولها إن أهالي الضحايا “لا يريدون إيماءات؛ بل إجابات؛ حيث يسعون للحصول على وثائق من الحكومة تعتبر أساسية في الدعوى القضائية التي استمرت لسنوات ضد السعودية”.
ويعتزم “بايدن” زيارة النصب التذكاري المقام بموقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في ذكرى الهجمات، كما أنه حدد هذا التاريخ كموعد نهائي لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وفي أوائل يوليو/تموز الجاري، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن دعوى قضائية رفعها أهالي ضحايا الهجمات لإثبات “تورط” السعودية في تلك الهجمات تحركت “خطوة هامة”.
وتزعم الدعوى أن السعودية “سهلت عمدا” تنفيذ تلك الهجمات، وفي المقابل نفت المملكة مرارا وتكرارا تلك الاتهامات.
وأوضحت الصحيفة أن الدعوى “تحركت خطوة كبيرة إلى الأمام” هذا العام مع استجواب مسؤولين سعوديين سابقين تحت القسم، لكن هذه الشهادات لا تزال سرية، وقد حجبت الولايات المتحدة مجموعة من الوثائق الأخرى باعتبارها “حساسة للغاية”، وهو ما أثار غضب أهالي الضحايا.
ويخطط محامو أهالي الضحايا لمطالبة القضاء الأمريكي بإلغاء السرية على المعلومات حتى يتمكنوا من الوصول إلى وثائق حكومية بهذا الشأن، بالإضافة إلى شهادات الأشخاص الذين تم الاستماع لهم العام الماضي.
وخلصت التحقيقات الأمريكية السابقة إلى وجود علاقة بين مواطنين سعوديين وبعض خاطفي الطائرات التي تم استخدامها في الهجمات، لكنها لم تثبت أن الحكومة متورطة بشكل مباشر.
وكشفت الوثائق العامة التي تم الكشف عنها، خلال العقدين الماضيين، ومنها وثائق “لجنة 11 سبتمبر/أيلول” بالتفصيل العديد من التشابكات السعودية، ولكنها لم تثبت تواطؤ الحكومة.
ويضغط مشرعون جمهوريون على إدارة “بايدن”، لنشر وثائق “أف بي آي” ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) علنا، والتي يقولون إنها قد تكشف تورط السعودية المحتمل في الهجمات.