وكالة الصحافة اليمنية: متابعات
دعا متظاهرون في العاصمة الموريتانية “نواكشوط” إلى الكف عن تهجير النساء وخاصة عاملات المنازل من شريحة “الحراطين” “العبيد سابقا” إلى السعودية للعمل كخادمات هناك.
ويعتبر المحتجون أن هذه الظاهرة عبودية جديدة تحت ستار العمل المنزلي، محذرين مما يصاحبها من انتهاك لحقوق النساء خاصة انهن سبق أن تعرضن للاسترقاق في موريتانيا.
وخرج آلاف المتظاهرين في مسيرة الحقوق السياسية والاقتصادية لشريحة “الحراطين” والتي نظمت تحت شعار “أوقفوا المتاجرة بالنساء الحرطانيات في الخارج”، وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية للعاصمة والتي انطلقت من ساحة مسجد المغرب باتجاه وسط المدينة وانتهت بمهرجان خطابي في ساحة ابن عباس.
وشارك في المسيرة، التي حصل منظموها بصعوبة على ترخيص من وزارة الداخلية أحزاب وجمعيات حقوقية، قالت في بيانات منفصلة انها تشارك في المسيرة بهدف “دعم الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي والمساواة بين جميع المواطنين.
وقال منسق المسيرة محمد بيروك :” إن معاناة النساء اللاتي يتم تهجيرهن للعمل كخادمات في السعودية هي، التي دفعت منظمي المسيرة إلى رفع شعار “أوقفوا المتاجرة بالنساء”، بحسب وكالة ” سبوتنيك”
وأضاف في كلمته، أن عاملات المنازل اللاتي يتم اختيارهن من شريحة الحراطين للعمل في الخارج وخاصة السعودية يتعرضن للاستغلال والضرب والإهانة.
وأكد أن بعض السماسرة في موريتانيا يعملون على اختيار عاملات من شريحة المسترقين سابقا إمعانا في استهداف مجتمع الأرقاء السابقين، وبهدف خلق استعباد جديد يستفيد من رواسب الماضي”.
وانتشرت وحدات من الشرطة قرب عدد من المباني الحكومية الهامة، لكن لم يسجل أي احتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وتأتي هذه المسيرة بعد توقيع اتفاق بين السعودية وموريتانيا بشأن توظيف العمالة المنزلية يقضي باستقدام العمالة المنزلية المدربة والماهرة إلى السعودية.