نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 59 مبنى وشردت 96 فلسطينيا في الضفة الغربية، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بحجة البناء دون ترخيص.
جاء ذلك حسبما أفاد تقرير أممي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”.
وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال أصابت 615 فلسطينيا بجروح في مختلف أنحاء الضفة، من بينهم 24 طفلا، أصغرهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، وقد أصيب 588 من مجمل هؤلاء في احتجاجات ضد المستوطنات في بلدة بيتا التابعة لمحافظة نابلس.
وأفاد بأن قوات الاحتلال أطلقت في 28 يوليو/تموز الماضي، النار على الطفل الفلسطيني “محمد العلامي” (11 عاما) بينما كان في سيارة مع والده على مدخل قرية “بيت أمر” بمحافظة الخليل، ما أدى إلى استشهاده.
وعقب احتجاجات أثناء تشييع الطفل، أطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز السام؛ مما أدى إلى استشهاد فلسطيني، وهو الشاب “شوكت عوض”.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين، 91 عملية تفتيش، واعتقلت 158 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة.
وفي تقرير سابق صدر في 8 يوليو/تموز، كشف “أوتشا” أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت ما لا يقل عن 421 مبنًى يملكها الفلسطينيون منذ بداية العام.
ويبرر الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم بأنها دون ترخيص، ولكن الفلسطينيين والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة يقولون إنها نادرا ما توافق على طلبات ترخيص المباني في القدس الشرقية والمناطق المصنفة “ج”، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة الغربية إلى ثلاثة مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية للاحتلال ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.