عُقد في مجلس النواب، اليوم، لقاء برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي، ضم رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ونائبي رئيسي مجلسي النواب عبد السلام صالح هشول زابية والشورى عبده محمد الجندي.
وقف اللقاء ، أمام المواضيع والقضايا الوطنية المهمة، بناءً على نتائج لقاء رئيس مجلس النواب برئيس مجلس الشورى ونائبه وعدد من أعضاء مجلس الشورى الأسبوع الماضي.
واستعرض اللقاء أبرز القضايا، ومنها الإجراءات والمعالجات التي قامت وتقوم بها حكومة الإنقاذ، للتخفيف من معاناة المغتربين اليمنيين، جراء التعسفات التي يتعرضون لها من قبل النظام السعودي.
وتطرق اللقاء إلى التدابير التي اتخذتها وتتخذها الحكومة لمواجهة الإجراءات العدوانية التي أملتها وتمليها دول التحالف على العملاء والخونة، لرفع الرسوم الجمركية في الموانئ الواقعة تحت سيطرة حكومة الفار هادي، وإغراق السوق المحلية بالعملة المزيفة، إمعاناً في تدمير الاقتصاد الوطني، وزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
وتناول اللقاء سبل مواجهة الحصار المفروض على اليمن من خلال إعداد الحكومة للدراسات الإستراتيجية، والخطط المنفذة لها، والتوسع في بناء وصيانة السدود والحواجز المائية على مستوى المحافظات، وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لتنمية المحاصيل الزراعية والحبوب بأنواعها، وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي.
وأكد اللقاء أهمية اضطلاع حكومة الإنقاذ بدورها في تعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة حالات الالتهابات التنفسية الحادة.
واستعرض اللقاء الجوانب المتصلة ببدء العام الدراسي الجديد، وتوجه الطلاب إلى مدارسهم، وأهمية وضع الحلول المناسبة لمساندة صندوق دعم المعلم.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب أهمية توحيد الجهود وتكامل الأداء بين سلطات الدولة، وبما يعزز من وحدة الصف في معركة الصمود لمواكبة الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والقبائل في مختلف الجبهات.
وأشار إلى ضرورة الوقف أمام النقاط المطروحة للنقاش مع الجانب الحكومي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى أهمية توحيد الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد جراء استمرار العدوان والحصار.
ولفت إلى تطورات الحرب الاقتصادية على اليمن، وما تتطلبه من جهود، للتخفيف من المعاناة التي أثقلت كاهل أبناء الشعب اليمني، وتقديم التسهيلات اللازمة للنازحين من أبناء المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي – الإماراتي.
وتطرق العيدروس إلى حجم المعاناة في المحافظات المحتلة، جراء استمرار الإجراءات التدميرية الممنهجة للاقتصاد الوطني.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس النواب، هشول، أهمية الوقوف أمام النقاط المطروحة للنقاش مع الجانب الحكومي، وتوحيد الجهود، للتخفيف من معاناة المواطنين، وتفعيل الدور الرقابي والحد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية وتوفير الغاز المنزلي.
وأشار إلى أهمية تجاوز مكامن الضعف والقصور في أداء بعض الوزارات الخدمية، خاصة ما يتعلق بضبط أسعار السلع والخدمات الضرورية، ومنها الدواء والمواد الغذائية.
وكلف اللقاء حكومة الإنقاذ بوضع آلية تنفيذية لتجاوز الكثير من المشكلات الطارئة، وموافاة رئيس مجلس النواب بما سيتم التوصل إليه خلال أسبوع.