تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
تراجعت نسبة الأشخاص المؤيدين لاندماج المهاجرين في ألمانيا في العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة الأشخاص المعادين للمسلمين، بحسب دراسة ألمانية حديثة نشرت تفاصيلها أمس الاثنين وسائل إعلام ألمانية.
حسب موقع “DW” الألماني، استندت الدراسة على تحليل طويل الأجل حمل اسم “تسو غلايش” وطرح باحثون في مدينة بيلفيلد غربي ألمانيا ومؤسسة ميركاتور النتائج المتوصل إليها الإثنين.
من جانبه، قال مدير معهد البحوث متعددة التخصصات في مجال الصراع والعنف بجامعة بيلفيلد، أندرياس تسيك، إن جائحة كورونا أثرت على هذه المواقف.
وفقاً للنتائج، فقد أعرب 48% فقط من سكان ألمانيا عن تأييدهم للاندماج الذي يعني السماح للمهاجرين بمواصلة الاحتفاظ بهويتهم الثقافية مع إشراكهم في المجتمع الألماني في الوقت نفسه.
تشير هذه النتيجة إلى أن نسبة المؤيدين للاندماج تراجعت على نحو ملحوظ منذ إجراء تحليل “تسو غلايش” في عام 2014.
ارتفاع العداء للمسلمين في ألمانيا
بحسب وزارة الداخلية الألمانية، بلغ عدد الهجمات التي طالت مسلمين أو رموزاً إسلامية 1026 حالة في عام 2020، ومعاداة المسلمين وتهديدهم في ارتفاع ليس في ألمانيا وحدها، بل وعبر شبكة الإنترنت بشكل خاص.
المفوض الخاص لمجلس أوروبا المعني بشؤون معاداة السامية ومعاداة المسلمين دانييل هولتغن حقق في قضية أبعاد خطاب الكراهية ضد المسلمين في ثماني دول أوروبية.
دراسة أولية ذكرت أن “النتائج ما زالت غير مكتملة”، يقول هولتغن حول الأرقام التي ذكرتها الدراسة؛ إلا أنه يشير إلى أنها “حافز للبحث أكثر”، فيما طالبت أغلب الجمعيات الإسلامية المؤسسات الحكومية بالعمل أكثر.
الجدير بالذكر أن مجلس أوروبا هو منظمة دولية هدفها دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون ويضم 47 دولة تقع في قارة أوروبا، وهو مجلس موسع أكثر من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.