واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
دعا سيناتور أمريكي بارز إلى ضرورة التشدد في التعامل مع المسئولين السعوديين، معتبرا أن المملكة تتصرف بشكل يتعارض مع المصالح الأمريكية في المنطقة.
وهاجم السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في تصريحات صحفية له، السعودية والإمارات، مشددا على وجوب إعادة الولايات المتحدة توجيه علاقتها مع البلدين “حتى لا يدعمون سلوكهما السيئ”.
وحث ميرفي العضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة “رسم خطاً أكثر تشدداً في التعامل مع المسئولين السعوديين”.
يأتي ذلك فيما تثبت الوقائع أن لوبي ولي العهد محمد بن سلمان في الولايات المتحدة حظى بتمويل مال مدرار مقابل فشل ذريع.
وتحولت الولايات المتحدة إلى ساحة قضائية بين بن سلمان وضحاياه الذين تمكنوا من رفع دعاوي قضائية ضده؛ بتهمة القتل والتجسس.
ورغم أن ولي العهد أنفق ملايين الدولارات على شركات دعائية عامة وعلى لوبي خاص به لتجميل صورته إلا أنه فشل في ذلك. من بينهم كلا من: علي الشهابي، سلمان الأنصاري، على الشهابي من منظمة المؤسسة العربية التي انطلقت عام 2017.
فالشهابي الكاتب الذي يدافع عن ما لا يمكن الدفاع عنه، وأسرع من برر جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بتركيا 2018م.
وانتهت لوبي بن سلمان، بسلسلة خلافات عاصفة أودت بإغلاق المؤسسة العربية نهاية 2019م، بشكل مفاجئ. ويواجه الشهابي دعوى قضائية تتهمه بالتحرش الجنسي وأنواع أخرى من الإساءة تجاه إحدى موظفاته.
أما الأنصاري: أسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية عام 2016، التي تخصصت بالترويج على أن قدوم بن سلمان يعني إمكانية استعادة الإسلام.
والهجوم على المتدينين والحركات الإسلامية والتهوين من قانون جستا الخطير، ودفع أموالا طائلة عام 2018 لشركات ضغط أمريكية.
وتم ضع المؤسسة في المرتبة الثانية بعد السلطات الحكومية كأكثر من مول لوبيات في واشنطن لصالح الرياض. وذلك بإنفاق إجمالي سعودي 26 مليون دولار وفقا لمرصد “أوبين سيكريتس”.
وحاولت المؤسسات الكبرى في واشنطن أن تنأى بنفسها عن الرياض، ظل الشهابي ثابتا في دعمه للمملكة.
وعلى الرغم من إنفاق بن سمان، ملاين الدولارات لصالح شركات دعائية أوروبية وأمريكية، لتحسين صورته الدولية، إزاء حرب اليمن المستمرة للعام السادس على التوالي، وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018؛ إلا أن بن سلمان يواجه ثلاث دعاوي قضائية في المحاكم الأمريكية: منها دعوى المسؤول السعودي السابق د. سعد الجبري، وخطيبة الصحفي جمال خاشقجي، والإعلامية غادة عويس.
ودفعت دعوى الجبري – التي فضحت ولى العهد بأنه مجرم يقود فرقا للموت – بن سلمان للتواصل مع شركات الدعاية الدولية المتعاقد معها مسبقا، من أجل تفادي أضرار الدعوى القضائية إعلاميا.
وحث بن سلمان شركات الدعاية الدولية على بذل جهودا كبيرة، مقابل أموالا جديدة، بحسب مصدر سعودي.