“ابن حيان” في صنعاء يعاني وبحاجة إلى الدعم..!

 صنعاء:  ناصح شاكر: وكالة الصحافة اليمنية

 قال مدير مركز ابن حيان الطبي أن مركزه يعاني من نقص في بعض الكادر والدواء. جاء ذلك خلال زيارة وكالة الصحافة اليمنية للمركز الطبي الواقع جنوبي شرق تبة الدفاع الجوي المجاور لشارع النصر بمديرية شعوب.

 صباح اليوم، أجرى مراسلنا زيارة لهذا المركز، الواقع بالقرب من جولة اية . حاول الالتقاء بالعاملين والزوار وإدارة المركز إلا أنها مُنعت في البداية من قبل الإدارة من  القيام بجولة داخل أروقة المركز.

يقول مراسلنا أنه  ظل في أحد خيام اليونيسف لفترة حتى استدعي من قبل المدير. فالمدير يقوم بمهام الشرطي والأمني والمدير.

في فناء المركز، نصبتا خيمتين ودورتين للمياه. المركز يتكون من طابقين، وفناء كبير. الخيمتان نصبتا لمعالجة حالات الإصابة بحالات الكوليرا، حسب قول العاملين.

منع الوكالة من التجول داخل أروقة المركز

وقبل يوم من اليوم العالمي لحرية الصحافة، قام مدير المركز بمنع مراسلنا من التجول داخل أروقة المركز للبحث عن قصة انسانية. مدير المركز بدى بوليسيا وغير متجاوبا. لكنه تراجع بعد ذلك ووافق أن يُجرى معه حوار في منطقة بعيدة عن المركز.

حاول مراسلنا الدخول فووجه مرة أخرى من قبل الإدارة وطلب منه بأن يظل خارج المركز.

كان هناك في الباب باص هايس يتبع منظمة اليونسف التي تقوم بزيارة للمركز إلا أن وكالتنا لم تجري معهم تصريحا حول أهداف الزيارة الميدانية.

داخل خيمة طبية

كان في فناء المركز خيمتين. ‘حدهما على مقربة من البوابة الرئيسية. في هذه الخيمة كان هناك عاملين وعاملة. العاملين  كانوا في زيارة خاصة للمركز، كما صرحوا بذلك.

العامل، بسام الصلوي، زار مركز ابن حيان بغرض معالجة حالات الإسهال والطرش، حسب قوله. مضيفا بلهجته الدارجه التعزية: ” جينا هنا نشوف إذا في حالات إسهال وطرش والمركز هذا قد غلقوه ما عد بيدعموه”.

الصلوي، يقول أنه يتبع مؤسسة المياه التابعة لوزارة المياه. وعن الخدمات التي سيقدمها للمركز قال أنه يقدم خدمات ” تغذية” مثل معالجة حالات الكوليرا. مسترجعا في كلامه بأن  هذا القسم تم توقيفه في هذا المركز؛ ويتم الاعتماد حاليا على مركز “الرازي” بسعوان ومركز الوشاح، حد تعبيره.

 بدوره الموظف والموظفة تساءلا عن أي جهة يتبع مراسلنا، فاستغربا من مراسل وكالة صحافية ويرتدي زيا شعبيا، مؤكدين أن على الصحفي أن يرتدي زيا رسميا وهو البنطال.

لقاء صُحفيا خارج أروقة المركز الطبي

في تلك اللحظات التي أنهينا حوار مع موفدي مؤسسة المياه،  استدعى مدير المركز مراسلنا مشيرا علىه قبوله إجراء المقابلة طالبا من إبراز  بطاقته الصحافية.

أخذ مراسلنا على متن سيارته، التاكسي، حيث لم يقول مراسلنا أنه لم يكن متجاوبا معه وتعرض للتوبيخ. مدير المركز رفض الإدلاء بأي تصريح. وبعد أخذ ورد استوقف سيارته جوار مدرسة الرأفة القريبة من المركز الطبي.

مدير المركز، طه يحيى الغماري (36عاما)، قال بأن المركز يقدم الرعاية الصحية الأولية، في أقسام الأسنان والأطفال، ولادة، مختبرات، تطعيم، وتنظيم أسرة، حد قوله.

وعن عدم وجود لوحات تعريفية عن المركزي الطبي على شارع النصر الرئيسي يقول: قدمنا لثلاث شركات للتعاون معنا، نظرا لعدم وجود إمكانيات لدينا، منها يمن موبايل و MTN ولم يسمي الشركة الثالثة, فلم يتم دعمنا بأي إعلانات، ومركزنا ليس لديه أي اعتمادات.

ويثول بأن المركز يعاني كبقية مستشفيات العاصمة من نقص في الأدوية. إلا أن  هذا المركز وبحسب الدكتور طه، يعاني من نقص بعض الكوادر الطبية، كتخصص المسالك البولية, وقسم العظام والعيون. ويضيف ” ما به معنا إلا تخصص ولادة وأطفال كادره مكتمل”.

وطالب الغماري وزارة الصحة بدعم المركز بالكادر الطبي و ” الأمور المالية”.

وأختتم تصريحه بالقول أن ليس هناك سوى موظفين أثنين غائبين بسبب انعدام المرتبات. و قال: لم يجري المركز أي حالة ختان غير ناجحة والحمد لله فالمركز يقدم هذه الخدمة أيضا.