واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
تطرقت منظمة حقوقية دولية إلى جرائم المستشار سعود القحطاني ودوره في قتل وتعذيب نشطاء سعوديين. وخصصت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “DAWN”، في معرض الجناة، حلقة خاصة عن القحطاني ودوره في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكدت منظمة الديمقراطية أن المستشار سعود القحطاني حاول قتل منفيين سعوديين آخرين في الخارج، وعذّب ناشطات في مجال حقوق المرأة في سجن سعودي سري.
كما انخرط القحطاني في عمليات مراقبة وقرصنة استهدفت صحفيين سعوديين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وقام بتوجيه أوامر لكتّاب سعوديين ومستخدمين في وسائل التواصل الاجتماعي لكتابة رسائل معينة، ويقبع اثنان على الأقل رفضا الانصياع لإملاءاته في السجن حاليًا. وحتى قبيل جريمة قتل خاشقجي، كان المستشار سعودي القحطاني مقربًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث قال مرّة بأنه يتصرف بأوامر من محمد بن سلمان.
وقال عبد الله العودة مدير منطقة الخليج في منظمة (DAWN): كان القحطاني منفذًا مخلصًا لأوامر بن سلمان المتعلقة باستخدام العنف، محليًا ودوليًا.
وأضاف العودة: “إذا أردت أن تفهم من هو محمد بن سلمان، انظر إلى آثار القتل والتعذيب والقمع التي خلّفها القحطاني وراءه”.
كان سعود القحطاني مستشارًا مقربًا للحاكم القاتل، ووفقًا لمكتب المخابرات الأمريكية القومية، كان أحد المسؤولين السعوديين المسؤولين عن مقتل الصحفي خاشقجي.
وخلص تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن كلًا من محمد بن سلمان والقحطاني خطّطا لعملية القتل.
وفرضت 29 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، وجميع الدول الـ 26 في منطقة شنغن الأوروبية، حظر سفر على القحطاني بسبب دوره في جريمة القتل، كما فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على القحطاني.
تعذيب الناشطين
وأشرف القحطاني على تعذيب الناشطة الحقوقية البارزة لجين الهذلول، التي اعتقلها مسؤولون سعوديون لدفاعها عن حقوق المرأة.
وخلال إخفاء الهذلول القسري في سجن سري عام 2018، قام عناصر الأمن، ومنهم القحطاني بتعريضها للتعذيب النفسي والجسدي.وقاموا بصعقها بالكهرباء وجلدها والاعتداء عليها جنسيًا وتم حرمانها من النوم، بحسب ما أفادت أسرتها.
كما أشرف على عمليات تعذيب في عدة مناسبات. وبحسب ما ذكره أفراد عائلتها، فإنه خلال إحدى الجلسات قال لها القحطاني: “سأقتلك وسأقطعك إربًا إربًا وسأرميك في المجاري. لكن قبل ذلك، سأغتصبك”.
وقال العودة: “يجب أن يمثل القحطاني ورئيسه— ولي العهد—أمام العدالة على جرائمهم ضد النشطاء السعوديين السلميين”.