المصدر الأول لاخبار اليمن

شارع هائل.. موطن الحفر والمستنقعات

استطلاع /محمد العلوي/ وكالة الصحافة اليمنية يتبادر للذهن شعور تلقائي ،  بأنك لست في أمانة العاصمة صنعاء، وأنت  على متن سيارتك الخاصة أو الأجرة، أما إذا كنت على متن دراجة نارية، ومغمض العينين ستشعر بأن السائق يمارس لعبة المتاهة الحلزونية، حين تجد نفسك في أحد أهم شوارع أمانة العاصمة، الذي أبى وكان عصيا أن تكون […]

استطلاع /محمد العلوي/ وكالة الصحافة اليمنية

يتبادر للذهن شعور تلقائي ،  بأنك لست في أمانة العاصمة صنعاء، وأنت  على متن سيارتك الخاصة أو الأجرة، أما إذا كنت على متن دراجة نارية، ومغمض العينين ستشعر بأن السائق يمارس لعبة المتاهة الحلزونية، حين تجد نفسك في أحد أهم شوارع أمانة العاصمة، الذي أبى وكان عصيا أن تكون تسميته ” الرياض” خلال المحاولات في السنوات السابقة، ليبقى على تسميته بشارع “هائل” الذي لم يعد هائلا أو رائعا على الإطلاق.

وكالة الصحافة اليمنية” اثناء نزلولها الميداني تجولت في شارع هائل ورصدت آراء عدد من السائقين ورجل المرور حول ما تم تسميته مؤخرا بـ ” نقيل هائل” والذي لم يعد شارعا يقع في نطاق أمانة العاصمة، جراء التدهور الفني للشارع وما طاله من الخراب والدمار، وانعدام الصيانة والترقيع خلال الفترة الماضية..وخرجت بالآتي:

رسوم باهضه

 يشير بعض سائقو الباصات الأجرة أن أكثر من 2000 باص أجره تعمل في الخطوط ” الحصبة، التحرير، مذبح، بغداد” والذي كما يؤكد بعض السائقين بأنه يتم دفع رسوم 350 ريال يومياً عن كل باص، بإجمالي إيرادات 20 مليون ريال شهريا، فقط من الباصات، كفيلة بترميم ” نقيل” شارع هائل خلال شهرين، إذا كانت بالفعل يتم توريد تلك المبالغ لأمانة العاصمة.

حيث يؤكد سائقو الباصات بأن شارع هائل بحاجة لعملية” ترقيع”  تجميلية عاجلة من أقصاه إلى أدناه، الأمر الذي انعكس ذلك على مركباتهم وبشكل مستمر.

تحديد الأولويات

في الوقت الذي  تشهده العديد من شوارع وجولات أمانة العاصمة الرص والترميم بالأحجار، وهي أقل ضررا من بعض الشوارع التي هي بحاجة ماسة لعمليات ترقيع وصيانة وتجميل بشكل عاجل وفوري في مختلف مناطق العاصمة، والذي يجب تحديد الأولويات في اعمال الصيانة لمختلف الشوارع الرئيسية والهامة.

وبالرغم من حالتها الفنية الجيدة والأفضل بكثير من ” نقيل” هائل  بل كان على السلطة المحلية أن تعمل على سفلتت شوارع في اطراف العاصمة يعتبرها الأهالي حاجة ماسة  وضرورية للكثير من الأحياء السكنية الهامة.

حفر ومستنقعات

أبو بكر يغنم وهو مار بسيارته في شارع هائل استوقفناه ليدلوا برأيه حول ما آل إليه الشارع مؤخرا دون صيانة ، والذي اوضح بأن الشارع تحول إلى حفر ومجاري وبيارات ومستنقعات كما تلاحظون في ظل هذا الوضع الذي يتم صيانة شوارع في أمانة العاصمة ليست بحاجة للصيانة، بينما الشوارع التي هي بحاجة لصيانة عاجلة تترك على ما هي عليه من مأساة يتجرعها المواطن، لافتا بالقول :”بصراحة شارع هائل تحول إلى مصيدة مدمرة للسيارات، وهكذا نتجرع هذه المعاناة.

 

تدمير لسياراتنا

أما سائق احد باصات الاجرة” فؤاد البحري” الذي كان يسير بسارته وكانه يخطوا على الجمر أو الشوك حافيا.. استوقفناه للحظات والذي لخص المعاناة بأن مع الحفر التي دمرت لنا الباصات ” لا ذراعات ولا بيرنجات” يعني كل عملنا نصلح ما دمره الشارع في سياراتنا.

مبينا بأن كل ” باص” يدفع يوميا مبلغ 500 ريال، متسائلا إلى أين تذهب، أقل شيء أن يقوم مكتب الأشغال بردم الحفر.

رداءة الأسفلت

ينظم حركة السير ويرقب هنا وهناك.. وفي وسط أشعة الشمس والعرق يتصبب من جبينه.. حتى أثناء حديثه إلينا وهو ينظم السير.. رجل المرور الذي يتواجد في جولة 20 شارع هائل” المساعد أول/ بشير عبدالواحد العزيزي ـ والذي يعمل كرجل مرور منذ العام 1994، أرجع ذلك إلى رداءة الاسفلت وسوء العمل، والذي ما أن تأتي موسم الامطار تجده يتحفر، ويسهم في تدمير سيارات المواطنين.

مبينا بأن وضع شارع هائل أصبح معاناة للمواطنين وللسائقين معا، ومنذ مكا قبل العام 2011، لاسيما وأنه من اهم الشوارع التجارية في أمانة العاصمة، لايزال يعاني الإهمال.

وأشار بان طريق القرى اجمل وافضل من طريق ” نقيل” هايل معبدة ومرصوفة تجدها أحيانا.

تسريبات مشروع المياه 

اثناء تجوالنا في  شارع هايل، وأمام “قمرين للأزياء” حارة الحسين، وجدنا مشروع المياه وبكميات كبيرة يكاد أن يصل إلى مقربة من الجامعة القديمة، ما كان  يخطر في بالي بأن كمية تلك المياه في الشارع هي ناتج من مياه الأمطار.. ولكن المفاجئة بأن مشروع المياه تعرض للتلف وبشكل مستمر، والذي سبق في المرة السابقة ليعمل عمال المياه على ردمها ولكن بمجرد أسبوع حتى عاد تسريب المياه بكميات كثيرة، بحسب ما أكده الأهالي ومالكوا المحلات التجارية في نفس المكان.

ليترك عمال مؤسسة المياه تذهب بطول الشارع صباحا من أجل الذهاب لتناول وجبة الغداء” و” التخزينة” ومن ثما العودة بعد ذلك لإصلاح الخلل الفني.

مصائد للسيارات

شارع هائل وباعتباره من الشوارع الحيوية والتجارية والهامة في امانة العاصمة، يجب إيلاءه الأهمية الكبيرة من الصيانة والترميم للحفر في وسط الشارع والتي تحولت إلى مستنقعات ومصائد في هلاك سيارات المواطنين.

على الهامش!!

والسؤال.. هل سبق ولقيادة السلطة المحلية في امانة العاصمة ومدير مكتب الأشغال في الأمانة بأن مرت سياراتهم من ” نقيل” شارع هائل، وهل سيظل على هامش اعمال الصيانة والترميم خلال الفترات القادمة؟هذا ما سنترك الإجابة عنه للأيام القادمة.

قد يعجبك ايضا