فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، اليوم الثلاثاء، من مغبة مضي الاحتلال الإسرائيلي في الخطط التي تستهدف جسر باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة، واعتبر ذلك مقدمة لفرض سياسات احتلالية تفضي لتعزيز مخطط التقسيم المكاني للمسجد الأقصى.
وشدد الهدمي في تصريح له نقلته وكالة “فلسطين اليوم” مساء اليوم، على أن جسر باب المغاربة معلم أثرى يحوي تحته آثار أيوبية مملوكية وعمل الاحتلال على تدميرها من خلال حفريات مستغلا بعض مواسم الثلوج قبل سنوات.
وأشار إلى أن الاحتلال رفض مرارا ترميم الجسر وفضل إزالة الركام وبناء جسر خشبي فوقه وهو ما يتم من خلالها عبور ودخول المستوطنين ويقتصر العبور من خلاله عليهم فقط.
وأضاف: “يعي الاحتلال أن منطقة باب المغاربة ساخنة ويتأثر فيها الشارع المقدسي ودائما تؤدي لمواجهات ولذلك يتعامل الاحتلال بحذر من خلال جس نبض الشارع المقدسي”.
ورأى الهدمي أن الاحتلال يحاول أن يروج لفكرة تغيير واقع الجسر من خلاله ادعائه بأنه يرمم ويضع ألواحا خشبية صالحة بدل التالفة إلا أن الأطماع أكبر من ذلك فهو يرى ضرورة إزالة كل التلة الموجودة أسفل الجسر من أجل توسعة ساحة البراق ومن ثم توسعة المكان المخصص لصلاة النساء اليهوديات.
وتابع قائلاً: إن سلطات الاحتلال وفي حال أنها استطاعت أن تزيل كل التلة في باب المغاربة فهي فعلا حققت مرادها بتوسيع الساحة المخصصة لصلاة المستوطنين وهذا هو الهدف الكبير الآني لها.
وذكر أن حكومة الاحتلال تتحين الفرص وتنتظر اللحظة للقيام بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية دون الوصول ل مواجهة شعبية في مدينة القدس وقد تمتد لخارجها فهي تدرك بان مثل هذه القضية تمس بالمسجد الأقصى المبارك ووضعه القائم.
وكشف الهدمي عن وجود اقتراح احتلالي ببناء جسر فولاذي بباب المغاربة يستطيع تحمل دخول آليات لمسجد الأقصى المبارك وهذا يعني تحمل دخول أعداد كبيرة من المقتحمين ولكنها تنتظر الفرصة الشعبية والسياسية المناسبة.
وقال: إنه إذا تم تغيير هذا الجسر فهذا يعني تنفيذ اقتحامات كبيرة جدا وسهولة دخول آليات لساحات المسجد الأقصى، وهذا يمثل أهداف خطيرة للاحتلال وقد يكون بداية تطبيق التقسيم المكاني.. مضيفاً: إن ما يجري هو فعليا ضمن مساعي التقسيم المكاني التي يسعى الاحتلال لفرضها.
وتابع:” التقسيم المكاني بدأ فعلا باقتسام ما تحت الأرض من خلال حفر أنفاق تحت البلدة القديمة وفتحات باتجاه المسجد الأقصى المبارك ولا يسمح لأي فلسطيني دخولها وهذا التقاسم ما تحت الأرض”.
واختتم قائلاً: “ما يظهر فوق السطح من خلال ما يجري في بوابة باب المغاربة والصلوات التلمودية في المسجد الأقصى ومنع الأعمار في المنطقة الشرقية وما يجري في مصلى باب الرحمة وخصوصا كون له بوابة خارجية يستطيع اليهود اقتحماها من خلاله هو فعليا بوادر حقيقية لفرض التقسيم المكاني بحسب الهدمي”.
الجدير ذكره أنه منذ أيام، تواصل سلطات الاحتلال أعمال الترميم والتوسعة في جسر المغاربة لزيادة قدرته على تحمل أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى.