عالمية//وكالة الصحافة اليمنية/
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، على الطرف الأمريكي أن يعلم أن مباحثات فيينا لن تكلل بالنجاح باستمرار العقلية الترامبية.
ووفق وكالة “إرنا” قال خطيب زادة حول تداعيات التأخير في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي: إن إيران أعلنت مرارا أن المحادثات ستتواصل للتأكد من تنفيذ أمريكا لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 دون زيادة أو نقصان.
وشدد خطيب زادة على أن محادثات فيينا يجب أن تضمن مصالح إيران العليا والشعب الإيراني والتي نُقضت من جانب أمريكا كما تجاهلتها أوروبا عمليا.
وذكَر خطيب زادة الطرف الأمريكي مرة أخرى أن عليه أن يعلم أن التعامل بعقلية زمن ترامب لا نتيجة لها إلا الهزيمة القصوى، وبالتالي على الأمريكيين أن يعودوا إلى فيينا ببرنامج عملي وواقعي وأن ينفذوا تعهداتهم الواردة في الاتفاق النووي بشكل كامل، الأمر الذي سيساعد في إحياء الاتفاق.
إلى ذلك شدد خطيب زادة على أن علاقة إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي علاقة تقنية وأي توظيف أو استخدام سياسي سيقابل برد إيراني مختلف وبالتالي لا ينبغي لأي طرف أن يخطئ في الحسابات.
وبشأن آخر التطورات في أفغانستان أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التدخل الخارجي في أفغانستان مصيره الفشل، مدينا الهجمات التي وقعت الليلة الماضية على وادي بنجشير والتي أسفرت عن مقتل قادة أفغان، معتبرا أن هذه الهجمات تبعث على القلق.
ولفت خطيب زادة إلى أن التقارير الواصلة تشير إلى محاصرة منطقة بنجشير وقطع الكهرباء عنها وتجويع سكانها وهذا ما يتعارض مع القوانين الدولية.
وأكد أن إيران تبذل اقصى المساعي لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة تضم جميع الأطراف، داعيا إلى عدم تجاوز الخطوط الحمراء، كما دعا المنظمات الدولية ودول المنطقة إلى المساهمة في إقرار السلام والاستقرار في أفغانستان.
وشدد على أن إيران ستدعم الأطراف الأفغانية للمساعدة في تحقيق سلام دائم في هذا البلد، موضحا أن موقف إيران ودول العالم رهن بمواقف وسلوك الحكومة القادمة والأطراف التي تسيطر على أفغانستان.